يأتي العيد ويحمل معه ذكريات وطقوس مختلفة، ومع حلول عيد الأضحى المبارك، نجد لكل فنان طقوس خاصة لقضاء إجازته الرسمية، كلا حسب عاداته وتقاليده، فمنهم من يذبح الأضحية ليعد صواني الفتة، وآخرون يفضلون السفر والهدوء، ومنهم من يقيم حفلات الشواء، وغيرهم من يميلون للأجواء العائلية، ولأن الفنان يتأثر بتقاليد المجتمع، لذلك رصدت لكم «البوابة نيوز» أراء فناني كاريكاتير من دول عربية مختلفة حول قضاء عيد الأضحى المبارك.
وعلى غرار تسميته بـ«عيد اللحمة»، يقول فنان الكاريكاتير العراقي أركان الزايدي، إن العراقيين عادة يأكلون اللحمة وبحجم كبير في الأيام العادية ولذلك ليس لها تخصيص في عيد الأضحى، وأيضاً لايقومون بعمليات الذبح في العيد في الشوارع كما هو الحال فى مصر.
وأضاف "الزايدي" أن أهم شيء بالنسبة للعراقيين في العيد وخصوصًا في بغداد هو شراء (الكاهي) الذي يسمى في مصر (الفطير المشلتت) ويشترونه ساخناً في أول صباح العيد مع القيمر (القشطة البلدي)، حيث تأتي به فلاحة من الأرياف وتبيعه على الرصيف قرب الافران.
وتابع: "أهم الأكلات التي يطبخها العراقيين في عيد الأضحى هي الباجة أو كما يسميها المصريون الكوارع وايضاً الثريد وتسمى في مصر (الفتة) وهناك أكلة مشهورة ولذيذة جداً في الموصل بشمال العراق اسمها (القلية) وايضاً (الكبة) وهي انواع فمنها بالبرغل ومنها بالرز".
وأردف: "كذلك يعملون في بغداد الكباب (بالمصري يسمى الكفتة) وفيه أشكال متعددة فمنه كرات صغيرة يسمى رأس العصفور ومنه كباب شيش وهناك كباب صينية.. وكذلك التكة أو الشيش طاووق".
ويرى الفنان اللبناني رضوان الفرخ، ان طفولته كانت مليئة بالتشويق والإثارة إذ انه كان يدخر مصروفه إلى ايام العيد ، وينتظر ان يهل علينا سريعاً وإن يذهب بطيئاً، فكل أوقاته كانت لها معنى في قلوبنا وفي تصرفاتنا، كانت ليلة العيد هي الاستعداد لبدء نهار جديد ومختلف في حياتنا، تنام الألبسة الجديدة على السرير معنًا، ونستيقظ على صوت التكبيرات والتهاليل حتى نبدأ المشوار بكل بهجة.
بينما أعرب فنان الكاريكاتير المصري أشرف عبد الله محمود عبقرينو، عن سعادته فى الاحتفال بعيد الأضحى فى مصر لما تتميز بالأجواء الروحانية والبهجة ومعالم الفرحة والبسمة، حيث يجد فعاليات الاحتفال لها طعم آخر أكثر تميزًا من أي دولة أخرى، من تقارب وتراحم الأسرة والأصدقاء.
أما عن بعض طقوسه السابقة بإجازة عيد الأضحى بالمملكة العربية السعودية، قال: "كنت في بعض الأحيان أقوم بزيارة سريعة للمدينة المنورة إذا سمحت ظروفى بذلك، فالصلاة في مسجد رسول الله.. صلى الله عليه وسلم يكون لها عبق وأجواء روحانية وراحة نفسية خاصة وممتعة.. حيث يسود الهدوء على المدينة المنورة عن زحام مكة بسبب مناسك الحج".
ويفضل فنان الكاريكاتير البحريني علي الصميخ، قضاء إجازة عيد الأضحى أو الأعياد بشكل عام فى المنزل تجنبًا للزحام والتجمعات، فطبيعته المرهفة جعلته يفضل قضاء إجازة العيد فى الرسم بهدوء وهو جالس بمنزله.