قام الأب الربان فيليبس عيسى، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر، بزيارة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وذلك لتقديم التهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وأعرب الأب الربان عن بالغ سعادته وامتنانه لما شهده من محبة وحفاوة من قِبَل فضيلة مفتي الجمهورية، مما يعكس روح التآخي والتعايش السلمي الذي يتَّسم به المجتمع المصري بتجربته الفريدة.
وأكَّد على أهمية الأعياد كونها فرصة لتوحيد البشرية وتعزيز الروابط الإنسانية، وأنها تعكس قيم التضامن والمحبة والعطاء التي ينبغي أن نعيشها في حياتنا اليومية.
كما أشاد بدَور فضيلة المفتي ودار الإفتاء في تعزيز التواصل والتفاهم بين الجميع، والعمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه المجتمع ونشر ثقافة التسامح والمحبة والسلام.
وصرح أن المجتمع المصري يشهد تطوراً مستمراً في ظل التوجيهات الحكيمة، التي تشهدها الدولة المصرية وحكومتها، للسعي نحو الجمهورية الجديدة.
كما أشار قدسه إلى أن نجاح زيارة فضيلته إلى صربيا على المستوى الدولي يعكس روح المحبة والسلام التي تصدرها مصر للعالم أجمع، ودعاه لزيارة سورية وكنيستنا السريانية الأرثوذكسية في مصر.
وأكَّد فضيلة المفتي خلال اللقاء أن الأعياد هي مناسبة مهمة لتوطيد العلاقات بين البشر، حيث يتبادلون فيها التهاني ويتشاركون الأفراح؛ بغضِّ النظر عن اختلافاتهم الثقافية والدينية. فهي فرصة لنرى بعضنا بعضاً كإخوة وأصدقاء، ونتبادل التهاني والأماني الصادقة بالخير والسعادة في هذه الأيام المباركة.
وشدَّد على أهمية الدَور الحيوي لرجال الدين في هذه الأوقات، في لمِّ الشمل وتوحيد الكلمة، وتعزيز قيم التسامح والاحترام المتبادل بين الأفراد والمجتمعات، حيث يهيئون مساحات للحوار البنَّاء، وبذلك يساهمون في خلق جسور التفاهم والعيش المشترك بين أتباع العقائد المختلفة.
وأكَّد فضيلته على أهمية استعادة البوصلة الأخلاقية في عالمنا المعاصر المليء بالتحديات والتغيرات السريعة، فمع التقدم التكنولوجي والتحولات الاجتماعية، يصبح من الضروري أن نتذكر قيمنا الأخلاقية ونعيد تفعيلها في حياتنا اليومية، إذ إنَّ القيم الأخلاقية السامية توفِّر لنا القوة الروحية الموجهة نحو الخير،
وتساعدنا في بناء مجتمع أفضل وأكثر تسامحاً وتعاوناً.