أعلن نائب وزير الحج والعمرة السعودي الدكتور عبد الفتاح بن سليمان مشاط، أن الوزارة أصدرت مليونًا و800 ألف تأشيرة إلكترونية للحج في وقتٍ قياسي في موسم هذا العام، مشيرًا إلى أن معايير قياس نجاح الحج تتمثل في ثلاثة معايير هي: أمن وسلامة وصحة الإنسان، إلى جانب أن إدارة الحج والأمور التنظيمية تنعكس على توفير المناخ الملائم لضيوف الرحمن في أداء مناسكهم لينعموا بالراحة والاستقرار.
وأوضح نائب وزير الحج والعمرة - في مؤتمر صحفي أوردته وكالة الأنباء السعودية - أن التحدي الكبير الذي واجه الوزارة هو انتشار فيروس كورونا في عام1442هـ، والاكتفاء بأعدادٍ محددة في أداء الحج من الداخل لـ 60 ألف حاج؛ وما صاحبها من توفير البيئة الملائمة لتلك الأوضاع من خلال منظومة واحدة من مختلف الجهات للحفاظ على صحة الحجاج من تفشي الوباء، وتحقيق معدلات نجاح مرتفعة.
وبين أن جاهزية وزارة الحج والعمرة في الموسم تبدأ منذ انتهاء موسم الحج السابق؛ وترتبط الجاهزية بالقطاعات الأخرى ذات العلاقة؛ مبينًا أن الوزارة أُطلقت المنصات الرقمية لتقديم طلبات حجاج الداخل مبكرًا قبل بدء الموسم بـ 6 أشهر؛ لافتًا النظر إلى أن أعداد الحجاج لا تكتمل إلا في يوم الـ13 من شهر ذي الحجة؛ حيث إن قبل ذلك تكون الرحلات مختلفة الأوقات، إلى جانب ظروف القدوم إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة عبر مختلف الوسائل البرية والبحرية والجوية.
ونوه بالتقنية وتوظيفها في مختلف أعمال الوزارة؛ التي تعد الشريان الرئيس لها؛ خاصة فيما يتعلق بالمسارات الإلكترونية؛ منها المنصة المعنية بتسجيل طالبي الحج، واختيار نوع الباقة والدفع لكامل رحلة الحج، إلى جانب توفير الخدمات التي يتعرف عليها الحاج من التغذية والسكن والتنقل؛ حيث تتكامل فيها الإجراءات من عدة قطاعات.
وأفاد بأن برنامج "نسك" طُبق منذ السنة الماضية، لخدمة عدد من حجاج الخارج، واعتمدت على أداء غالبية أعمالها تقنيًا؛ ولم تغفل الجانب غير التقني، حيث نُفذ بروحٍ إبداعية وتفانٍ كبير من كوادرها البشرية المؤهلة في خدمة ضيوف الرحمن؛ الذين يستشعرون أن خدمة ضيوف الرحمن شرفٌ وأمانة.
وأشار مشاط إلى وضع 5 نقاط لنقل الحجاج من منى إلى الحرم وفق مسارات محددة.
وفي سياق متصل.. أعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، عن جاهزية مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم بموسم الحج هذا العام 1444هـ بتجهيز أكثر من (2.2) مليون عبوة لمواكبة الطلب المتزايد.
ووجه السديس بمضاعفة الجهود ورفع الطاقة الإنتاجية القصوى حسب الحاجة لتصل إلى 200 ألف عبوة يوميًا، من خلال مقدمي الخدمة بمقر المشروع، مع استمرار بيع العبوات من خلال المتعهدين المعتمدين.
وبين أن هذه الخدمة تأتي لتحقيق رسالة المشروع، وتنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لخدمة الإسلام والمسلمين، وتوفير ماء زمزم المبارك لضيوف الرحمن بطرق ميسرة وحضارية، وباستخدام أحدث الآليات الأوتوماتيكية في مراحل تنقية المياه، منذ خروجها من البئر حتى وصولها إلى المصنع، ثم تعبئتها في عبوات صحية وآمنة بطريقة آلية دون تدخل بشري، وذلك للحفاظ على جودة وسلامة المياه المباركة المقدمة لضيوف الرحمن.
على صعيد متصل.. فعّلت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في إدارة إعداد المحتوى التوعوي بالإدارة العامة للتوعية الرقمية بالمسجد الحرام، عددًا من المبادرات التوعوية لموسم حج هذا العام 1444هـ.
وأوضح مدير إدارة المحتوى التوعوي وهيب السلمي، أن هذه المبادرات معنية بتوعية حجاج بيت الله الحرام لتأدية مناسكهم وفق الكتاب والسنة النبوية المطهرة أهمها مبادرة (وليالٍ عشر) وهي مبادرة توعوية علمية رقمية تُعنى بنشر فضائل أيام عشر ذي الحجة وما يشرع فيها من الأعمال الصالحة وعظيم ثوابها وأجرها، وينشر ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي والشاشات التفاعلية في المراكز التوعوية.
من جانبه.. أفاد وكيل إدارة إعداد المحتوى التوعوي يوسف أبابطين، بأن الإدارة شاركت في الحملة التوعوية (إنها طاهرة) لتعزيز السلوكيات الإيجابية البيئية في المسجد الحرام، وذلك عبر إعداد المحتوى التوعوي العلمي والرقمي، ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والشاشات التفاعلية في المراكز التوعوية.