ولد رياض القصبجي عام ١٩٠٣، وعاش أمام منزل ريا وسكينة بالاسكندرية، عمل كمسارى بالسكة الحديد، وكان لديه شغف كبير بالفن طوال الوقت، حتى انضم إلى فرقة التمثيل الخاصة بالسكك الحديدية.
بدأ بعدها مشواره الفنى بالالتحاق بفرقة أحمد الشامى المسرحية، وكانت تضم أعضاءها من الهواه، وتوالت الفرق؛ منها فرقة على الكسار، وجورج أبيض حتى فرقة إسماعيل يس.
اشتهر بأداء الكوميديا بطريقة مختلفة بإستخدام النظرات واستغلال البنية القوية، وملامح الوجة التى يستطيع أن يحولها بمنتهى البراعة والمرونة فى نفس المشهد، ليطوعها لخدمة الهدف والإضحاك، واستطاع أن ينجح فى دور الشرير الكوميدى بشكل كبير وقدم من خلالة مادة كوميدية كبيرة للجمهور.
مارس رياض القصبجي رياضة الملاكمة ورفع الأثقال، وكان يتمنى أن يلتحق ابنه بالكلية الحربية، وعن الفن قال: "كله مشقه وعناء، وأنه المهنة الأصعب"، وقدم شخصية فرد العصابة والشرير، ولكن الأشهر فى مسيرته شخصية الشاويش عطية، والتى قدمها مع سلسلة أفلام اسماعيل يس، والتى حقق من خلالها نجاحاً كبيراً وعلقت بأذهان الجمهور حتى وقتنا الحالى.
استغل التناقض بين حزم رجال الشرطة والجيش وبين تناقضات مواقف وتصرفات اسماعيل يس التى تمثل النقيض للإلتزام والحسم، ليدخل ببراعة القصبجى بشخصية الشاويش عطية ليعزف سيمفونيه فنية وجرعة كوميدية كبيرة تربع من خلالها داخل قلوب الجماهير، وظل الثنائى الفنى بين إسماعيل يس ورياض القصبجى فى ملعب فنى منفرد لم يقترب منه أحد حتى الآن.
من جانبه؛ قال نجله فتحى رياض القصبجى، فى تصريحات تليفزيونية، إن سبب اكتشاف والده هو أثناء تصوير فيلم "سلفنى ٣ جنيه" كانوا يبحثون عن أحد يشارك فى مشهد لعب البوكس مع على الكسار، وأثناء التصوير داخل أحد الأندية تم ترشيحه للمشهد، والذى كان بمثابة البداية الفنية الحقيقية رغم المحاولات الفنية التى سبقت المشهد لحبه للفن، إلا أن المشاركة فى هذا الفيلم صاحبها الانطلاق الفنى".
وتابع: "من يومها وعلى الكسار خده معاه فرقته وقدموا أعمالا مع بعض، ومن بعدها إسماعيل يس خده معاه وبدأ المشوار وقدموا سلسلة أفلام ناجحة جداً، وفى أزمته الصحيه أواخر أيامه وقف معه فريد شوقى وقفة كبيرة، وأمينة رزق وجمال الليثى".
قدم رياض القصبجى مجموعة فنية كبيره من الأعمال أبرزها فيلم “أحمر شفايف” ، “إبن حميدو” ، “إسماعيل يس في الجيش” ، “اسماعيل يس فى الطيران” ، “الآنسة حنفى” ، “الاستاذه فاطمه” .
