أشار مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية" إلى أن محطة زابورجية النووية معرضة لخطر داهم بسبب انهيار سد كاخوفكا في جنوب أوكرانيا في منتصف الأسبوع الماضي.
وأضاف كاتب المقال جوليان بورجر أن بحيرة التبريد التابعة للمنشأة النووية مهددة بالجفاف بسبب انهيار السد وتدمير خزان المياه التابع له. ويقول الكاتب في هذا السياق أن هناك بعض البدائل للتخفيف من حدة الآثار السلبية لانهيار السد ومنها ضخ كميات من المياه عن طريق الشاحنات من أجل تجنب تسرب إشعاعي للمحطة النووية إلا أنه يوضح في نفس الوقت أن جفاف بحيرة التبريد سوف يزيد بطبيعة الحال من المخاوف بشأن سلامة تشغيل المحطة النووية.
ويضيف المقال أنه منذ انهيار السد يوم الثلاثاء الماضي بدأت المياه المخزنة خلفه في التسرب إلى نهر دينبرو والبحر الأسود وإن عاجلا أو آجلا سوف ينخفض منسوب المياه بحيث لايمكن ضخها إلى بحيرة التبريد والتي تستخدم لتبريد المفاعلات النووية داخل محطة زابورجية.
ويضيف المقال أن العديد من الجهات وعلى رأسها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وكثير من دول العالم تتهم روسيا بتفجير السد والتسبب في تلك الكارثة، مسلطا الضوء على تصريحات مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي التي يحذر فيها من المساس ببحيرة التبريد التابعة للمحطة النووية ومؤكدا في نفس الوقت على ضرورة الحفاظ عليها من أجل سلامة تشغيل المحطة النووية. ويوضح المسؤل الدولي أن المياه مازالت تتدفق إلى مجرى البحيرة على الرغم من انخفاض منسوب المياه داخل البحيرة.
ويشير المقال إلى تقرير صادر عن معهد السلامة النووية والحماية من خطر الإشعاع - الذي يتخذ من باريس مقرا له - يقول أن الجدار المحيط بالبحيرة معرض للخطر والانهيار بسبب قوة اندفاع المياه المتسربة من السد، مسلطا الضوء على تصريحات نائبة مدير المعهد كارين هارفيو التي تقول أنه من حسن الحظ أنه تم إغلاق المفاعلات النووية الستة التي تحويها المحطة النووية لعدة أشهر بسبب القصف الذي تتعرض له المحطة ف يغطار الحرب الدائرة بين القوات الروسية والأوكرانية مما أدى إلى تقليص الحاجة لمياه التبريد بحيث يمكن تلبيتها من خلال مصادر أخرى.
وتضيف هارفيو قائلة أنه في حالة انهيار الجدار المحيط بالبحيرة نتيجة لضغط المياه الزائد فهناك وسائل أخرى لتعويض الفاقد من مياه البحيرة من خلال الاستفادة من مياه نهر دينبرو ومصادر مياه أخرى قريبة.
ويشير المقال في الختام إلى تصريحات رئيس الشركة الوطنية لتوليد الطاقة النووية في أوكرانيا بيترو كوتين أمس الخميس والتي يقول فيها أنه من حسن الحظ أن هناك كميات كافية من المياه حتى الآن لتبريد المفاعلات النووية في المحطة والتي تضمن تشغيل آمن للمنشأة النووية إلا أن استمرار الوضع الحالي غير مضمون.