حذر الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية من انتشار تدخين السجائر الإلكترونية بين الشباب، بعدما أظهرت دراسة طبية نشرت في دورية "بيديا تركس"، وهى إحدى المجلات الإلكترونية الأمريكية، أن منتجات التبغ الساخن ليست آمنة، ولا تخلو من بعض المركبات الضارة والتي تظهر بنسبة أقل من تلك الموجودة في السجائر العادية، ومن بينها الهيدروكربونات الأروماتية متعددة الحلقات، وأول أكسيد الكربون، والمركبات العضوية المتطايرة، كما أن تدخين السجائر الإلكترونية يضعف وظيفة بطانة القلب وبالتالي يضعف ضخ الدم بالقلب، ويمكن أن يؤدي تلف هذه الخلايا إلى عدد لا يحصى من مشاكل القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض الشريان التاجي، وهو ما أكدته دراسة أخرى أجراها باحثون بجامعة كاليفورنيا ونشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية.
وقال "هندي" فى تصريحات لـ "البوابة نيوز" إن الغزو الثقافي الجديد فيه تدخين السيجارة الإلكترونية يعطي نوعا من الوجاهة، وهذا بفضل الإعلانات وحملات الترويج، حيث تم الترويج لها في الولايات المتحدة الأمريكية على أنها سيجارة صحية.
وتابع "هندي": الطلاب فى المراحل الدراسية المختلفة يستخدمون السيجارة الإلكترونية لأن شكلها غير متعارف عليه مثل السيجارة العادية، والشاب فى هذه السن يريد أن يتمتع بالوجاهة الاجتماعية من خلال تدخين السيجارة.
وأكد استشاري الصحة النفسية ضرورة تدخل الأهالي في تحصين الشباب من السيجارة، لأن لها أضرار ومشاكل صحية ونفسية كبيرة جدا، ومنها احتمالية الإصابة بأمراض القلب ويصل معدلها لـ ٣٤٪، بالإضافة إلى أن معدل الإصابة بالشرايين التاجية يصل إلى ٢٥٪ من مدخنين السيجارة الإلكترونية، وأيضا الأمراض النفسية التي تحدث.
وحذر هندي من ان السيجارة الإلكترونية تسبب اضطرابات تؤدي إلى الإصابة بالقلق، كما تؤثر على نمو الدماغ، ما يؤدى إلى تأخر دراسي وتفتح الطرق للتدخين بشكل موسع، والإصابة بأمراض الرئة، وتزيد أخطارها على الأم الحامل، ما يؤدى إلى التأثير على أدمغة الأجنة ونموها، كما أنها أيضا من الممكن تسبب حروقا نظرًا لاحتمالية انفجارها في أي وقت.
وأصبح الشباب يبحث عن السجائر الإلكترونية ويقبل على تدخينها في البداية على سبيل الاستكشاف، بالإضافة إلى وجود نكهات تجذب فئات مختلفة، كما أن الأماكن المخصصة لبيعها وتصليحها وقطع غيارها باتت منتشرة بشكل كبير.