أجبرت موجة الحر والعاصفة الترابية الملايين من المصريين إلى البقاء في منازلهم بداية من يوم أمس الخميس، ومن المتوقع أن تستمر حتى الساعات القليلة المقبلة، إلا أن قطاع كبير من المواطنين يضطرون للنزول يوميًا سواء للذهاب إلى أعمالهم أو لقضاء حوائج ضرورية، وهو ما يجعل النزول للشارع محفوف بالمتاعب.
وكانت الهيئة العامة للأرصاد الجوية قد كشفت تفاصيل العاصفة الترابية التي تضرب مصر خلال الآونة الأخيرة، وتوقع خبراء الأرصاد أن تستمر موجة الرياح المحملة بالرمال والأتربة حتى الساعات الأولى من يوم الأحد المقبل، حيث يسود طقس حار نهارًا على القاهرة الكبرى والوجه البحري ومائل للحرارة على السواحل الشمالية وشديد الحرارة على جنوب سيناء وجنوب البلاد وطقس معتدل الحرارة على كافة الأنحاء.
ومن المتوقع أن يشهد السبت نشاط رياح على مناطق من القاهرة الكبرى والسواحل الشمالية الشرقية وشمال الصعيد على فترات متقطعة، مع وجود فرص أمطار خفيفة ورعدية على مناطق من جنوب سيناء على فترات متقطعة.
روشتة التعامل مع موجة الحر والعاصفة الترابية
وفي هذا الشأن قدم خبراء الحساسية والجلدية نصائح للمواطنين للتعامل مع موجة الحر والعاصفة الترابية التي تضرب مصر، والوقاية من الآثار الضارة لموجة الارتفاع في درجات الحرارة.
وفي هذا الشأن، نصح الدكتور هاني الناظر استشاري أمراض الجلدية ورئيس المركز القومي للبحوث سابقا، بضرورة الحرص على البقاء في المنزل لأطول فترة ممكنة خلال تأثر مصر بالعاصفة الترابية.
وكتب الناظر في منشور عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "أنصح الذين يعانون من الحساسية الجلدية والصدرية وحساسية العيون والجيوب الأنفية بالبقاء بالمنزل اليوم الجمعة والحرص على تناول أقراص الحساسية المضادة للهستامين الآن وفورًا وقرص يوميًا ولمدة أسبوع بإذن الله وربنا يحفظكم جميعًا".
كما حذر "الناظر" من التهاون في التعامل مع موجة الحر، حيث كتب: "إحنا داخلين اعتبارا من غدِِ السبت على موجة حارة وشمس ساطعة قوية الأيام القادمة، والموجة الحارة مستمرة من أول مايو وحتى نهاية الصيف حيث تزداد الحرارة.
وتابع: "بفكر حضراتكم بالإجراءات الهامة الآتية وطوال فصل الصيف، أولًا: نراعي دائمًا عدم ترك مياه في مناطق الثنايا مثل خلف الأذن وتحت الصدر وبين الفخذين وبين أصابع القدم منعًا لنمو الفطريات وحدوث التهابات مؤلمة".
كما نصح بغسيل الشعر يكون بمعدل يوم بعد يوم ولا يترك الشعر فترات طويلة بدون غسيل، والحرص على ارتداء الملابس القطنية فاتحة اللون، والبعد عن المصنعة من خيوط صناعية، أو داكنة اللون، وعند الوقوف أو المشي فترات طويلة تحت أشعة الشمس الحرص على ارتداء ما يحمي الرأس، مثل: طاقية أو كاب أو برنيطة أو شمسية يد، والإكثار من شرب المياه، وعدم الجلوس مباشرة أمام المراوح وأجهزة التكييف”.
من جهته، قال الدكتور مجدي بدران، استشاري المناعة، طرق الوقاية من حساسية الأنف والصدر، يجب الابتعاد قدر الإمكان عن التعرض للأتربة المباشرة، والاستحمام بمجرد العودة للمنزل، وضرورة تغيير الملابس التي تستخدم خارج المنزل وغسلها.
وأضاف استشاري المناعة، في تصريحات تليفزيونية، "من المهم تجنب الأتربة قدر المستطاع، وعدم مغادرة المنزل خلال الأجواء التي تشهد تقلب الطقس خاصة مع هبوب الرياح العاتية والعواصف المثيرة للرمال والأتربة، وإذا كانت هناك ضرورة للخروج فيجب غسل الوجه واليدين فور الوصول للعمل أو مقر الدراسة.
كما نصح بدران بتجنب نشر الملابس المغسولة خارج المنزل؛ لتجمع الأتربة وحبوب اللقاح على الملابس والأغطية والفوط، ارتداء كمامة طبية جديدة حال الخروج من المنزل وتغييرها كل 4 ساعات، و مسح الأسطح التي يتعدد لمسها كل ساعة بمطهر طبي.
وتابع: "من الضروري أيضًا تنظيف الأرضيات بمكنسة كهربائية ثم مسحها بمحلول الكلور المخفف 10%، الغرغرة وغسل الأنف بمحلول ملحي معقم، وتغطية أجهزة التكييف، وإحكام غلق النوافذ والأبواب، والالتزام بعلاج الحساسية الموصوف من الطبيب لمعالج، إلى جانب تناول أدوية علاج الحساسيات خاصة الوقائية التى تباعد بين فترات حدوث أزمات تحسسية.
كما شدد "بدران" على ضرورة تجنب فرك العين والأنف، والتخلي عن العدسات اللاصقة وقت هبوب العواصف الترابية، وتجنب التدخين الذي يقلل المناعة، ويشل أو يدمر الأهداب التنفسية المنوط بها حماية مجرى الهواء داخل الجهاز التنفسي، ونصح بضرورة شرب الماء والسوائل وشاي الأعشاب الطبيعية.
