انتشرت الحيوانات الخطيرة على سطح الكرة الأرضية في الماضي، حيث كانت تتميز هذه الحيوانات بأحجام كبيرة جدًا، واكتسبت العديد من الوحوش الأكثر شهرة في عصور ما قبل التاريخ سمعة سيئة؛ لأنها قد تكون غريبة الشكل بعض الشيء، سواءً كان بسبب حجم أسنانها، أو بسبب أجسامها الضخمة، والتاريخ حافل بالعديد من الحيوانات التي انقرضت، والديناصورات هي أشهر تلك الكائنات المنقرضة، وبعض هذه الحيوانات المتوحشة لو ظلت باقية لكلفت الإنسان أضرار بالغة.
نستعرض لكم عبر «البوابة لايت» أبرز 10 حيوانات سكنت الأرض قديمًا واختفت سلالتها على مدار آلاف السنين، خلال السطور التالية:
1- ميجالودون
قدمت السينما بعض الحيوانات في صورتها الأصلية، سواء من حيث الحجم، أو السلوك، وهو ما جسده الفيلم الأمريكي، "The Meg"، سواء الجزء الأول منه أو الثاني الذي عرض هذا العام، ويحكي عن الكائن البحري العملاق، "ميجالودون".
عاش القرش البالغ طوله 59 قدمًا المسمى بـ«ميجالودون» في منطقة ليفياتان ملفيلي، وكان لديه فك كبير بعرض 7 أقدام يحتوي على 5 صفوف من حوالي 276 سنًا مضغوطًا تشبه الشفرة، تم تصنيعها لقطع الفريسة القوية وإمساكها.
وتحتوي أسماك القرش على هياكل عظمية من الغضاريف لا يتم حفظها عادةً في السجل الأحفوري، وكذلك فكي الميجالودون، وعدد قليل من الحفريات الأثرية يجب على جميع علماء الأحافير أن يبنوا فرضياتهم.
- حجم سمكة «ميجالودون»
كان "ميجالودون" مخلوقًا ضخما للغاية، حيث يُعتقد أن السمكة، كان طولها يصل إلى 60 قدمًا (18 مترًا)، وطبقا لمتحف التاريخ الطبيعي (NHM) في لندن، فإنه ربما يصل إلى 80 قدمًا (25 مترًا) وهو الأكثر احتمالا.
عاشت سمكة «ميجالودون»، أكبر أنواع القروش، على كوكب الأرض، قبل أكثر من مليوني عام، واسمها العلمي هو: "Carcharocles megalodon"، وتعني "الأسنان العملاقة"، وسُميت هكذا إشارة إلى أسنانها الضخمة، التي أعطت العلماء الأدلة حول حجمها وفترة انقراضها.
وفي عام 2014، درست مجموعة بحثية، من جامعة "زيوريخ"، حفريات الـ"ميجالودون"، باستخدام تقنية تسمى التقدير الخطّي الأمثل، لتحديد عمرها.
وأشارت النتائج التي نشرت في مجلة "PLOS ONE"، أن معظم الحفريات، يعود تاريخها إلى العصر الميوسيني الأوسط.
و«ميجالودون»، أحد أكثر المخلوقات البحرية شراسة علي مر التاريخ، ومن حسن حظ البشرية كلها أنه انقرض، قبل 2.6 مليون سنة.
2- سميلودون
عاش القط ذو أسنان السيف الشهيرة في أمريكا الشمالية والجنوبية خلال عصر البليستوسين، وكان حجمه يقارب حجم الأسود والنمور الحديثة، ولكن بقوة هائلة في الجزء العلوي من الجسم كان يصارع فريسته على الأرض.
وعندها ستستخدم أنيابها الطويلة المسننة 11 بوصة لإعطاء لدغة قاتلة لحلق أو جرح طعن في رئتي ضحيتها، وفي كلتا الحالتين، إذا ركضت على الأرض، فإن تلك الأسنان الطويلة ستثقب جلدك وتغرق في لحمك.
وفي حين أن لدغته قد تكون أضعف من لدغة القطط الكبيرة الحديثة، إلا أنها لا تزال مخلوقًا مرعبًا.
3- التمساح ساركوسوكس (Sarcosuchus)
تشابه تمساح ساركوسوكس مع التماسيح التي تعيش في الوقت الحالي، إلا أنه يختلف عنها بحجمه الضخم، حيث كان يبلغ طول هذا التمساح حوالي 12 م، أي ضعف طول تمساح المياه المالحة، كما كان يصل وزنه إلى حوالي 8000 كغم، وبالتالي كان يمكنه مواجهة أي حيوان يقابله.
وجدير بالذكر أن التمساح ساركوسوكس عاش جنبًا إلى جنب مع الديناصورات.
4- ثعبان تيتانوبوا (Titanoboa)
يُعد من أضخم الثعابين التي تواجدت على سطح الأرض، حيث بلغ طول هذا الثعبان حوالي 15 م، وكان يزيد وزنه عن 1000 كغم، وكان هذا الثعبان يتغذى على الأسماك والتماسيح الضخمة، ويعتقد بأنه كان يهاجم فرائسه عن طريق خنقها أو باستخدام السم.
وجدير بالذكر أن هذا الثعبان ظهر بعد انقراض الديناصورات.
5- دب الأركتدس سيمس (Arctodus Simus)
عاش هذا الدب المفترس جنبًا إلى جنب مع البشر الأوائل، حيث كان يتواجد على الأرض قبل حوالي 12500 إلى 800 ألف سنة، وكان يعيش في أمريكا الشمالية، كما أن حجم دب الأركتدس سيمس كان أضخم من أي دب عاش على سطح الأرض، إذ وصل طوله إلى حوالي 4 م، بينما وصل وزنه إلى حوالي 1 طن.
6- "بلاجورنيس ساندورسي"
وهو طائر يعتقد العلماء أنه أكبر طائر على وجه الأرض منذ بدء الحياة على هذا الكوكب، حيث لديه جناح يطل طوله إلى 24 قدمًا، ويوجد باستمرار في المحيط، وفي المنحدرات، ويعتمد على الرياح ليطير بشكل متوازن.
7- «أم 44 العملاقة»
وهي مشابهة لأم 44، التي نراها هذه الأيام، وأيضًا الحريش، ويصل طولها إلى 3 أقدام، وتتغذى على العديد من المخلوقات، نظرًا لحجمها الكبير.
8- "جيجان توبي فيكس"
وكان يعيش قبل 9 ملايين عام في قارة آسيا، ويعتقد العلماء أنه أكبر قرد جاء علي وجه الأرض، حيث يستطيع النمو لـ10 أقدام، ويصل وزنه إلى 1200 كيلو، ويعتقد أنه كان يسير على 4 أقدام مثل الغوريلا والشمبانزي الموجودة حاليًا.
9- «هيلوكوبريون»
هو مخلوق ينتمي لفترة ما قبل التاريخ، وعاش في الفترة من 250 إلى 300 مليون سنة مضت، وشبه القرش، ولكن أسنانه في شكل حلزوني مخيف، وتسمي "دوامات الأسنان"، ويصل طولها إلى 13 قدمًا.
10- «أنتيليدون»
، ينتمي إلى فترة ما قبل التاريخ، ويشبه الخنازير من الثدييات، ولا يأكل غير اللحم، وطوله مساوٍ لطول البشر، ويعد من أكثر الحيوانات وحشية وقوة.
أسباب انقراض الحيوانات
اختفت تلك الحيوانات ولكن الدليل على أنها كانت موجودة هو عثور العلماء على العظام الأحفورية التي اكتشفت في الطبقات الصخرية، وأرجع العلماء وجود أسباب أدت لانقراض تلك الحيوانات وهي كالتالي:
1- اصطدام الكويكبات من أسباب انقراض الحيوانات
هذا هو أول شيء يربطه معظم الناس بكلمة الإنقراض، لأننا نعلم جميعا أن تأثير النيزك على شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك كان أحد أسباب انقراض الحيوانات والذي تسبب في اختفاء الديناصورات منذ 65 مليون سنة.
2- تغير المناخ من أسباب انقراض الحيوانات
حتى في حالة عدم وجود كويكب كبير أو اصطدام مذنب، هناك أيضا أحد أسباب انقراض الحيوانات الأكثر خطورة وهو انخفاض درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم بمقدار 20 أو 30 درجة فهرنهايت والذي يشكل تغير المناخ والذي يعتبر خطرا دائما على الكائنات الحية الأرضية، ولا تحتاج إلى النظر إلى أبعد من نهاية العصر الجليدي الأخير منذ حوالي 11000 عام، عندما كانت مختلف الثدييات الحيوانية الضخمة غير قادرة على التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة بسرعة، كما استسلموا لنقص الطعام و الإفتراس من قبل البشر الأوائل، ونعلم جميعا عن التهديد طويل الأمد الذي يمثله الإحتباس الحراري للحضارة الحديثة.
3- الأمراض من أسباب انقراض الحيوانات
في حين أنه من غير المعتاد أن يقضي المرض وحده على نوع معين من الكائنات الحية يجب وضع الأساس أولا عن طريق الجوع، وفقدان الموائل، وعدم وجود التنوع الجيني، فإن إدخال فيروس أو بكتيريا مميتة بشكل خاص في لحظة غير مناسبة يمكن أن ينشر الخراب، وشاهد الأزمة التي تواجهها حاليا البرمائيات في العالم والتي تقع فريسة داء الفطريات.
4- فقدان الموائل من أسباب انقراض الحيوانات
تتطلب معظم الحيوانات قدرا معينا من الأراضي التي يمكنها فيها الصيد والتغذية والتكاثر وتربية صغارها وزيادة أعدادها، وقد يكون طائر واحد راض عن فرع واحد مرتفع من الشجرة، بينما تقيس الثدييات المفترسة الكبيرة (مثل نمور البنغال) نطاقاتها بالأميال المربعة، ومع توسع الحضارة البشرية بلا هوادة في البرية يتضاءل نطاق هذه الموائل الطبيعية وتكون مجموعاتها المقيدة و المتضائلة أكثر عرضة لضغوط الإنقراض الأخرى.
5- نقص التنوع الجيني من أسباب انقراض الحيوانات
بمجرد أن تبدأ الأنواع في التضاؤل في الأعداد، غالبا ما يكون هناك نقص مماثل في التنوع الجيني، وهذا هو السبب في أنه من الأصح أن تتزوج من شخص غريب تماما عن ابن عمك، لأنه بخلاف ذلك، فإنك تخاطر بزواج الأقارب بصفات وراثية غير مرغوب فيها مثل التعرض لأمراض قاتلة.
6- منافسة التكيف بشكل أفضل من أسباب انقراض الحيوانات
هنا حيث نجازف بالاستسلام، يفوز السكان الأكثر تكيفا بشكل أفضل دائما على أولئك الذين يتخلفون، وغالبا ما لا نعرف بالضبط ماهو التكيف المناسب إلا بعد الحدث، وعلى سبيل المثال لم يكن أحد يعتقد أن الثدييات في عصور ما قبل التاريخ كانت أكثر تكيفا من الديناصورات في العصر الطباشيري، وعادة ما يستغرق تحديد الأنواع الأكثر تكيفا آلافا وأحيانا ملايين من السنين.
7- نقص الطعام من أسباب انقراض الحيوانات
المجاعة الجماعية هي الطريق السريع المؤكد باتجاه واحد إلى الإنقراض وخاصة وأن السكان الذين يعانون من الجوع هم أكثر عرضة للأمراض والافتراس، ويمكن أن يكون التأثير على السلسلة الغذائية كارثيا، على سبيل المثال، تخيل أن العلماء يجدون طريقة للقضاء نهائيا على الملاريا من خلال إبادة كل بعوضة على الأرض، وللوهلة الأولى، قد يبدو هذا بمثابة أخبار سارة لنا نحن البشر، ولكن فكر فقط في تأثير الدومينو حيث تنقرض جميع الحيوانات التي تتغذى على البعوض (مثل الخفافيش والضفادع)، وجميع الحيوانات التي تتغذى على الخفافيش والضفادع، وهكذا في أسفل السلسلة الغذائية.