رحب أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، بتأكيد روسيا مواصلة مشاركتها في مبادرة البحر الأسود لمدة 60 يوما آخر، ووصف ذلك بأنه تطور إيجابي مهم وخبر جيد بالنسبة للعالم.
وأشار أنطونيو غوتيريش إلى أن هناك قضايا ما زالت عالقة يواصل ممثلو روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة بحثها.
وأعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق شامل لتحسين وتوسيع وتمديد المبادرة وفق ما اقترحه في خطاب موجه إلى رؤساء الدول الثلاث.
وكانت المبادرة قد أطلقت في مدينة إسطنبول التركية في الثاني والعشرين من تموز/يوليو 2022 من قبل الاتحاد الروسي وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة بعد حرب روسيا الشاملة على أوكرانيا.
وتهدف المبادرة إلى المساهمة في منع انتشار الجوع على مستوى العالم، والحد من انعدام الأمن الغذائي ومعالجته، وضمان سلامة السفن التجارية التي تنقل الحبوب والمواد الغذائية.
وقال "إن أهمية مبادرة البحر الأسود ومذكرة التفاهم الموازية لها بين الأمم المتحدة والاتحاد الروسي، واضحة. إن الاتفاقين مهمان للأمن الغذائي العالمي، إذ إن المنتجات الأوكرانية والروسية تطعم العالم".
وأشار الأمين العام إلى تصدير أكثر من 30 مليون طن من الغذاء في إطار مبادرة البحر الأسود، ووصول إمدادات الغذاء الحيوية إلى بعض أكثر الناس والمناطق استضعافا في العالم، بما في ذلك 30 ألف طن من القمح غادرت للتو أوكرانيا على متن سفينة مستأجرة من برنامج الأغذية العالمي لإطعام الجوعى في السودان.
ويكتسب الاتفاقان أهمية كبيرة بسبب أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل غير مسبوق. وقال غوتيريش إن الأسواق استقرت، خلال العام المنصرم، وتراجعت التقلبات وانخفضت أسعار الغذاء بنسبة 20%.
وأضاف غوتيريش : "الاتفاقان مهمان لأنهما يظهران أنه حتى في أحلك الأوقات، هناك دائما شعاع أمل وفرصة لإيجاد حلول تفيد الجميع".
وأعرب عن أمله في وصول صادرات الغذاء والأسمدة – بما في ذلك الأمونيا – من روسيا وأكرانيا إلى سلاسل الإمداد الدولية بشكل آمن ويمكن توقعه وفق ما تتضمنه مبادرة البحر الأسود ومذكرة التفاهم حول صادرات الأغذية والأسمدة الروسية.
وأكد التزام الأمم المتحدة الكامل بدعم تطبيق الاتفاقين.