قال مصدر دبلوماسي ياباني، يوم الثلاثاء، إن زعماء مجموعة السبع سيتعهدون في قمتهم في هيروشيما في وقت لاحق من هذا الأسبوع بتعزيز النظام الذي أسسته معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
وأضاف المصدر الذي لم يكشف عن هويته -وفقا لما نقلته وكالة أنباء كيودو اليابانية- إن الالتزام الوارد في الوثيقة الختامية سيسلط الضوء على أهمية إفشاء الدول النووية لقدراتها ومواصلة الجهود لخفض عدد الأسلحة مع وضع معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية كأساس لعدم الانتشار.
واستطرد قائلا إنه من المتوقع مناقشة نزع السلاح النووي في جلسة في اليوم الأول من القمة التي ستعقد في المدينة الواقعة غربي اليابان التي دمرتها قنبلة ذرية أمريكية في أغسطس 1945.
وستعكس الوثيقة تفاني رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، رئيس قمة مجموعة السبع، لنزع السلاح النووي وسط مخاوف بشأن استخدام روسيا لمثل هذه الأسلحة في حربها ضد أوكرانيا وتزايد مخزون الصين من الأسلحة النووية.
وقال كيشيدا أمس الاثنين إن زعماء مجموعة السبع "سيرسلون رسالة قوية لتحقيق عالم خال من الأسلحة النووية"
وتابع المصدر أنه قبل بدء محادثاتهم، من المقرر أن يزور زعماء مجموعة السبع متحف هيروشيما التذكاري للسلام، والذي يعد بمثابة شاهد على أول هجوم نووي في العالم في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية.
ودخلت معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية حيز التنفيذ في عام 1970 وحددت المعاهدة خمس دول - بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة - بصفتهم مالكين مرخص لهم للترسانات النووية، بينما تحظر على الدول الأخرى الحصول عليها.
وفي تعليق موسكو لمشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة في فبراير، وهي الاتفاقية الوحيدة المتبقية للحد من الأسلحة النووية مع واشنطن في ذلك الوقت، أظهرت المحادثات بشأن نزع السلاح النووي تقدمًا ضئيلًا في جميع أنحاء العالم في السنوات الأخيرة.
وفشل مؤتمر مراجعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية في اعتماد تقرير إجماع في عامي 2015 و2022 بينما يُعتقد أن دولًا مثل كوريا الشمالية وإيران تواصل تطويرها النووي.
وقال المصدر في الوثيقة الختامية، إن دول مجموعة السبع ستتعهد بمعارضة استخدام الأسلحة النووية والتهديد بها ودعوة القادة السياسيين من جميع أنحاء العالم لزيارة هيروشيما وناجازاكي، المدينة اليابانية الأخرى التي تعرضت لقنبلة ذرية أمريكية.
كما ستعرب الوثيقة عن تقديرها للركائز الخمس لـ "خطة عمل هيروشيما"، التي تهدف إلى تحقيق عالم خالٍ من الأسلحة النووية، والتي أعلن عنها كيشيدا في أغسطس من العام الماضي خلال خطاب ألقاه في مؤتمر مراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية في نيويورك.
وقال المصدر إنه في قمة هيروشيما، تم ترتيب ست وثائق ختامية عن الملخص العام للقمة وملف نزع السلاح النووي وقضية أوكرانيا والأمن الاقتصادي والطاقة النظيفة والأمن الغذائي.