قال المهندس حسام عطفت، عضو المكتب السياسي بحزب الجيل الديمقراطي وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن التعاونيات هي مجموعة من أشخاص يتحدون طوعيًا من أجل العمل الاقتصادي المشترك، يضمن دخولهم السوق كجماعة وليس كأفراد، والهدف من ذلك هو دعم المصالح الاقتصادية لجميع الأعضاء بالاعتماد على الجهود الذاتية وليس على الحكومة أو الدولة.
وأضاف “عطفت” في كلمته خلال جلسة مناقشة أزمات التعاونيات بالحوار الوطني اليوم، أن الهدف الأساسى من إنشاء التعاونيات هو حل المشاكل الإقتصادية، خاصة وأنه يوجد فرق بين الجمعية والتعاونية؛ حيث أن الجمعية الهدف منها إفادة المجتمع ولا يوجد فيها مكسب إقتصادى أو مادى لأعضائها بينما التعاونية هى إفادة لأعضائها وفيها مكسب مادى وإقتصادي.
وأشار إلى أن هناك نقطتين أساسيتين فى تحديات التعاونيات وهما اللوائح والقوانين والتمويل، ومن أهم المشاكل التى تواجه التعاونيات تفعيل مواد القانون وعدم إقتصار أعضاء الجمعيات التعاونية ورئاستها على فئة معينة فلابد من تداول السلطة بداخلها وذلك لضخ دماء جديدة ومنع إنتشار الفساد.
وتابع: لابد من وجود دراسة جدوى قبل إنشاء الجمعيات التعاونية حتى يتحقق اكبر إستفادة لأعضائها، ولابد من زيادة رأس مال الجمعيات التعاونية عن طريق زيادة أسهم الأعضاء وألا يرتبط بمبلغ معين، لأن القيمة الحقيقية للنقود تتغير مع مرور الوقت فلابد من تغيير اللوائح وزيادة أسهم الإكتتاب.
كما طالب بمشاركة الصندوق الإجتماعى فى دعم وتمويل الجمعيات الصغيرة ومشاركة القطاع الخاص وزيادة نسبته فى تمويل المشروعات حيث أن نسبته محددة من ٢٥% إلى ٤٩%.
وأشار إلى أن التعاونيات السكانية توجد بها تحديات ومعوقات كثيرة من أهمها زيادة عدد السكان ونمو سكان الحضر وإرتفاع التكلفة لبناء المساكن وقلة الأراضى الصالحة للبناء ونقص الوحدات السكانية.
وطالب بتوفير تمويل طويل وميسر حتى تتمكن الأعضاء من السداد وتوفير الدولة لأراضى منخفضة التكاليف وتكون مرخصة حتى يتمكن الأعضاء بشرائها بأسعار منخفضة لأن هذه الجمعيات ليس هدفها الربح ولكن خدمة أعضائها.
كما استعرض الأزمات التي تواجهها التعاونيات الزراعية والاستهلاكية ورؤيته للحل، بهدف تحقيق الأمن الغذائى وزيادة الإنتاجية، وتوفير دعم مادى من الحكومة.