أدانت فرنسا الهجوم الانتحاري الذي وقع مساء أمس على معبد الغريبة بمدينة جربة التونسية كما أشادت بالسلطات التونسية التي أحبطت "هجوما كبيرا" كان يستهدف قتل مئات اليهود والاسرائيليين خلال احتفال بإحياء ذكرى الحاخام شمعون بار يوحاي بالمعبد، حيث أغلقت قوات الأمن على الفور بوابات المعبد ومنعت الزوار اليهود من المغادرة.
وفي هذا السياق أعلمت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الفرنسية بأن فرنسا علمت بجزع وحزن عميق ، بالهجوم الذي وقع في جربة ، في كنيس غريبة ، والذي أودى بحياة أربعة أشخاص بينهم مواطن ، بالإضافة إلى مصلين وعناصر من قوات الأمن التونسية.
وأدانت بأشد العبارات هذا العمل الشنيع الذي يرتكب خلال موسم الحج اليهودي السنوي ، والذي يعكس بشكل مؤلم الهجوم الانتحاري الذي أودى بحياة 21 شخصًا في نفس الكنيس عام 2002.
كما تقدمت فرنسا بأحر تعازيها لأسر الضحايا ونعرب عن تضامنها الكامل مع الشعب التونسي والسلطات التونسية.
وأفادت المتحدة الرسمية بأنه تعبئة سفارة فرنسا وخدماتها لدعم أسرة مواطنيها وكذلك المواطنين المتضررين من هذا الهجوم.
كما رحبت فرنسا بالتدخل السريع لقوات الأمن التونسية وأعلنت وقوف بلادها إلى جانب تونس لمواصلة الكفاح ضد معاداة السامية وجميع أشكال التعصب.
هذا وأفادت وزارة الداخلية التونسية، أن مهاجما حاول الوصول إلى معبد يهودي في جربة وقتل أحد رجال الأمن واثنين من الزوار. وأضافت الوزارة أن عون حرس، تابعا للمركز البحري للحرس الوطني بأغير جربة، أقدم على قتل زميله باستعمال سلاحه الفردي والاستيلاء على الذخيرة، ثمّ حاول الوُصُول إلى مُحيط معبد الغريبة وعمد إلى إطلاق النار بصفة عشوائيّة على الوحدات الأمنيّة المتمركزة بالمكان التي تصدّت لهُ ومنعتهُ من الوصول إلى المعبد وأردتهُ قتيلا.
أسفرت العمليّة، وفق المصدر ذاته، عن إصابة 6 أعوان أمن بإصابات مُتفاوتة الخطورة، توفّي أحدُهم، كما توفّي 2 من الزوّار، وأصيب 4 أشخاص بجُرُوح مُتفاوتة تمّ نقلهم إلى المستشفى لتلقّي العلاج. وأكّدت وزارة الدّاخليّة التونسية أنه تمّ تطويق المعبد وحوزته وتأمين جميع المتواجدين داخله وخارجه، وأن الأبحاث مُتواصلة لمعرفة دواعي هذا الاعتداء الغادر والجبان.