عرضت قناة "العربية" الإخبارية تقريرا أفاد بأن الإنسان أثناء الصيام يستهلك الجلوكوز المخزن بالكبد، ما يؤدي الى حرق الدهون الموجودة بالخلايا، ويطلق العلماء على هذه العملية التحول الأيضي.
وينصح الخبراء بالصوم لإنقاص الوزن والتخلص من سموم الدم، ويجمع المختصون على فوائد الصوم الجسدية، فيما يؤكد آخرون فوائده للصحة النفسية والعقلية أيضا، فما آلية تأثيرالصوم في جسد وعقل الإنسان؟.
ووفقا لمارسيلا فيوزا، اختصاصية التغذية البريطانية، فإن الإنسان أثناء الصيام لا يستهلك سعرات حرارية، ما يؤدي إلى غياب مصدر الطاقة الخارجي لجسد الإنسان، فيلجأ الجسد لمخازن الجلوكوجين للحصول على الطاقة لتبدأ الخلايا في إذابة الدهون المخزنة وتحويلها لطاقة بديلة، والتحول الأيضي يبدأ بين 12 و24 ساعة من بداية الصوم.
وذكرت مارسيلا مجموعة نصائح للاستفادة من الصوم، منها أنه لا بد أن تكون الوجبة الأخيرة قبل الصوم خفيفة، أي قليلة السعرات الحرارية للوصول لعملية حرق الدهون بعد فترة قليلة من بداية الصوم، بالإضافة إلى أن الصوم أيضا يحافظ على عملية الالتهام الذاتي بخلايا جسد الإنسان، ويطلق عليها العلماء عملية إعادة تدوير خلايا الالتهام الذاتي، وتساعد الجسم على التخلص من الخلايا التالفة.
ووفقا لدراسة بمجلة “إنبو” الطبية، يساعد الصوم على عدم تكوين الخلايا السرطانية والتخلص من الخلايا المعطوبة، ويكبح أمراضا أخرى مثل الزهايمر وباركنسون، لكن من أبرز فوائد الصوم أنه يزيد كفاءة العقل، وذلك لأن الصوم ساعات طويلة يخلص الدم والجهاز اللمفاوي من السموم، ما ينمي من قدرة العقل على التفكير، والدم الخالي من السموم يساعد العقل على التفكير العميق، ما يمنحه ذاكرة أفضل.
وأوضح الخبراء الطريقة المثالية للإفطار، مشيرين إلى أن تناول وجبة كبيرة دسمة يضر بالجهاز الهضمي، وتناول الطعام على مراحل أفضل، وذلك يساعد الجهاز الهضمي على التكيف بعد ساعات طويلة من الصيام.
