ما زال الهرم الأكبر أحد الأسرار الغامضة على الأرض فهو أحد عجائب الدنيا السبعة لما يمتلكه من أسرار وغموض حيرت العلماء حتى لقبوه بـ"المعجزة الكبرى"، والسر الغامض الذي حير العلماء الهرم الأكبر ذو الثمانية جوانب وليس الأربع أو ثلاثة كما يعتقد البعض، وفي أوائل القرن الماضي كتب السير فيلاندرز بيتري عالم المصريات البريطاني الأشهر مقالا عن جوانب الهرم الأكبر وقال ان في وسط كل سطح انحناء بسيط للداخل بنسبة بسيطة جدا مما يجعل كل جانب يبدو كأنه جانبين ولكنها غير ملحوظة للعين المجردة.
ولا تظهر من رؤية الهرم من الأرض وقال بيترى: "إنه قطعا ليس خطأ ولكنه مقصود هندسيا لشيء لا نعلمه" أما في عام 1940 كان الطيار بيرسي جلوفز، من سلاح الجو البريطاني وهو في عمر الـ61 عاما يطير فوق الأهرامات قبل الغروب ونظر إلى الهرم فرآه بثمانية وجوه فالتقط صورة له ونشرها في كتابه وفي المحافل الدولية حاول الكثيرون أن يتفقدوا هذه الظاهرة الفريده ويفسروها لماذا يبني المصريون هرما هو الفريد في العالم ذو الثمانية أوجه".
وقالوا بعد الدراسة إن هذه الظاهرة لا ترى إلا من الجو وفي وقت الشروق وقبل الغروب وعند الاعتدال الصيفي أو الشتوي أي عندما تتعامد الشمس على مدار السرطان وعلى مدار الجدي في هذا التوقيت فقط يمكن للبعض أن يرى الهرم الأكبر بجوانبه الثمانية، واحتار العلماء لماذا بناه قدماء المصريين بهذه الهندسة فهناك نظرية تقول إن المصريين القدماء قد غطوا جوانب الهرم بطبقة من الحجر الجيري وأن هذه الطبقة كانت من الأحجار الجيرية الثقيلة فلكي يجعلوها ثابتة على منحدرات الجوانب جعلوا كل جانب مقعرا من المنتصف لكي يكون أكثر ثباتا للطبقة الخارجية للهرم.
وأضاف العلماء أنه أيا كان تفسير الأمر فهناك شيئا واحدا فقط يجب أن نعترف به أن قدماء المصريين كان عندهم علم هندسي وجغرافي وفلكي لم يعرفه العالم إلى الآن والصورة التي كشفت السر التقطها الطيار البريطاني عام 1941 ويظهر فيها الهرم الأكبر فقط بالجوانب الثمانية.