الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

لماذا لم ينفذ حكم الإعدام على "چميلة بو حيرد"؟

چميلة بو حيرد
چميلة بو حيرد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في مثل هذا اليوم 7 مارس 1958م، كان موعد تنفيذ حكم الإعدام على "چميلة بو حيرد" بطلة الثورة الجزائرية.
ففي نهاية عام 1957م تم الحكم بإعدام المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد وتم تحديد يوم "7 مارس 1958م، موعدا لتنفيذ الحكم، ونتيجة للضغوط الشعبية والدولية تم تأجيل تنفيذ الحكم ثم تم تعديله ليصبح السجن مدى الحياة.  
جميلة هي مناضلة جزائرية من اللائي ساهمن بشكل مباشر في الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي، ولدت في حي القصبة بالجزائر عام 1935، من أب جزائري وأم تونسية. 
واصلت “جميلة” تعليمها المدرسي ومن ثم التحقت بمعهد للخياطة والتفصيل فقد كانت تهوى تصميم الأزياء، مارست الرقص الكلاسيكي وكانت ماهرة في ركوب الخيل إلى أن اندلعت الثورة الجزائرية عام 1954 حيث انضمت إلى جبهة التحرير الوطني للنضال ضد الاحتلال الفرنسي وهي في العشرين من عمرها ثم التحقت بصفوف الفدائيين وكانت أول المتطوعات لزرع القنابل في طريق الاستعمار ونظراً لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم 1. 

تم القبض عليها عام 1957م، عندما سقطت على الأرض تنزف دماً بعد إصابتها برصاصة في الكتف، وبدأت رحلتها القاسية من التعذيب ولا ننسى جملتها الشهيرة التي قالتها في ذاك الوقت :
"أعرف أنكم سوف تحكمون علي بالإعدام لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة". 

تم ترحيلها إلى فرنسا وقضت هناك مدة ثلاث سنوات، ومن داخل المستشفى بدأ الفرنسيون بتعذيب المناضلة، وتعرضت للصعق الكهربائي لمدة ثلاثة أيام لكي تعترف على زملائها، لكنها تحملت هذا التعذيب، وكانت تغيب عن الوعي وحين تفيق تقول الجزائر أُمُنا. 
حين فشل المعذِّبون في انتزاع أي اعتراف منها، تقررت محاكمتها صورياً وصدر بحقها حكماً بالإعدام عام1957،وتحدد يوم 7 مارس 1958 لتنفيذ الحكم، لكن العالم كله ثار واجتمعت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بعد أن تلقت الملايين من برقيات الاستنكار من كل أنحاء العالم. 

تأجل تنفيذ الحكم ثم عُدّل إلى السجن مدى الحياة، وبعد تحرير الجزائر عام 1962، خرجت جميلة بوحيرد من السجن، وتزوجت محاميها الفرنسي جاك فيرجيس سنة 1965 الذي دافع عن مناضلي جبهة التحرير الوطني خاصة المجاهدة جميلة بوحيرد والذي أسلم واتخد منصور اسما له.