الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

12 دولة تشهد أزمة عالمية لسوء التغذية بين الأمهات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في تقرير نشرته “اليونيسف” بشأن خطر معاناة المراهقات والنساء الحوامل والمرضعات من سوء التغذية وذلك بعد ارتفاع نسبتها 25% في 12 بلدا تشكل "مركز" أزمة الغذاء العالمية، حيث أشارت "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" في تقريرها الصادر بعنوانه "يعانين من نقص التغذية والتجاهل: أزمة تغذية عالمية للمراهقات والنساء"، إلى أن أرقامها تستند إلى البيانات المتعلقة بنقص الوزن وفقر الدم في دول العالم أجمع تقريبا.

وأضافت أن هذه "الدراسة الشاملة وغير المسبوقة لوضع التغذية للمراهقات والنساء في العالم" وتوضح أن "أكثر من مليار فتاة مراهقة وامرأة يعانين من نقص التغذية"بما في ذلك نقص الوزن وقصر القامة"، ومن نقص في المغذيات الدقيقة الأساسية، وفقر الدم، مما يترك تبعات مدمرة على حياتهن وعافيتهن".
والدور الأهم من هذه المعاناة يتركز في الدول الأكثر فقرا في العالم، بحسب التقرير.
ووفقا للتقرير فإن "منطقة جنوب آسيا ومنطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى هما مركز أزمة التغذية بين المراهقات والنساء، إذ تضم المنطقتان 2 من كل 3 مراهقات ونساء يعانين من نقص الوزن في العالم، و3 من كل 5 مراهقات ونساء يعانين من فقر الدم".
وحذرت المنظمة الأممية من أن "التغذية غير الكافية أثناء حياة البنت والمرأة يمكن أن تؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة، وضعف التطور الإدراكي، وزيادة خطر المضاعفات الصحية المهددة للأرواح، بما في ذلك أثناء الحمل والولادة، مما يترك بدوره مؤثرات بعد ذلك خطيرة ولا يمكن تصويبها على بقاء أطفالهن ونمائهم وتعلمهم وقدرتهم المستقبلية على كسب الدخل".
وأضاف التقرير أن "نصف حالات التقزم بين الأطفال دون سن الثانية تبدأ أثناء الحمل أو قبل بلوغهم ستة أشهر من العمر".
وبحسب التقرير فإنّه "على صعيد العالم، يعاني 51 مليون طفل دون سن الثانية من توقّف النمو، ممايعني أنهم قصار القامة بشدة بالنسبة إلى أعمارهم بسبب سوء التغذية" ومن بين هؤلاء، يصاب زهاء نصفهم بتوقف النمو أثناء فترة الحمل وخلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم، وهي فترة الـ 500 يوم التي يكون الطفل معتمدا فيها اعتمادا كليا على التغذية التي يتلقاها من الأم".

12 دولة  تكبدت أشد تأثيرات أزمة الغذاء، وذلك ووفقا لبيانات التقرير فإنه بين العامين 2020 و2022 زاد عدد المراهقات والنساء الحوامل والمرضعات اللاتي يعانين من سوء تغذية شديد من 5.5 إلى 6.9 ملايين ، أي بنسبة 25% ، في 12 دولة "ممن تحملت أشدّ تأثيرات أزمة الغذاء والتغذية العالمية".
وهذه الدول الـ12 هي إثيوبيا، وأفغانستان، وبوركينا فاسو، وتشاد، وجنوب السودان، والسودان، والصومال، وكينيا، ومالي، والنيجر، ونيجيريا، واليمن.
وفي بيان أصدرته اليونيسف حذرتها مديرتها التنفيذية كاثرين راسل من أنه "من دون عمل عاجل من المجتمع الدولي، قد تستمر تسلسل هذه الأزمة إلى أجيال عديدة قادمة".
وأوضحت "من أجل منع نقص التغذية بين الأطفال، يجب علينا  أن نعالج سوء التغذية بين المراهقات والنساء".
ودعا التقرير إلى "إيلاء الأولوية لتمكين المراهقات والنساء من الحصول على أنظمة غذائية مغذّية ومأمونة وميسورة الكلفة".
كما دعا إلى "تنفيذ سياسات وإجراءات قانونية إلزامية لتوسيع البرامج الواسعة النطاق لتعزيز الأغذية بالمكملات الغذائية، بإستثناء الأغذية التي تستخدم يوميا من قبيل الطحين، وزيت الطهي، والملح، وذلك للمساعدة في تقليص نقص المغذيات الدقيقة وفقر الدم بين البنات والنساء".
كما طالب التقرير بـ"تعجيل القضاء على الأعراف الجنسية والاجتماعية التمييزية من قبيل زواج الأطفال والظلم في تقسيم الغذاء وموارد الأسر المعيشية والدخل والأعمال المنزلية" و"توسيع إمكانية الوصول إلى برامج الحماية الاجتماعية للمراهقات والنساء الأشد ضعفا، بما في ذلك التحويلات النقدية وقسائم التغذية".