أظهرت دراسة حديثة أجريت في جامعة كولومبيا، اختلافا بيولوجيا في المناعة لدى الحوامل المصابات بالقلق، وتبين ذلك الاختلاف اضطراب في مستوى الخلايا المناعية التائية، ونشاط علامات المناعة التي تدور في الدم.
وقالت الدكتورة لورين أوزبورن المشرفة على البحث من جامعة جون هوبكنز: "يبدو أن النساء المصابات بالقلق لديهن نظام مناعي يتصرف بشكل مختلف عن النساء الأصحاء أثناء الحمل وبعد الولادة".
وبحسب موقع "مديكال إكسبريس"، تتجاوز نسبة القلق المبلغ عنها ذاتيا أثناء الحمل 20% من الحوامل.
وقامت أوزبورن وفريقها بتقييم نشاط المناعة والحالة النفسية لدى 107 امرأة خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل، وبعد 6 أسابيع من الولادة، وكانت 56 منهم مصابات بالقلق.
وبينت النتائج عن ارتفاع مستوى الخلايا المناعية لدى المصابات بالقلق، وعودتها إلى المستوى الطبيعي بعد 6 أسابيع من الولادة.
ومن الواضح أن جهاز المناعة يصبح أقل حساسية خلال الحمل كي لا يرفض الجنين، لكنه يظل يعمل بكفاءة كافية للوقاية من الأمراض.
ويتسبب القلق أثناء الحمل في مخاطر صحية عديدة ، منها الولادة قبل الوقت الطبيعي ، وانخفاض وزن المولود عند الولادة.. وتقدم الدراسة رؤية أوضح لتأثير القلق على صحة الحمل من خلال تغييره لنشاط المناعة.