يفتتح الفنانين التشكيليين حسام ضرار وماهر دياب، معرضا فنيا يحمل معرض حسام اسم "غير مرئي"، بينما يقدم ماهر جولة ثانية لمعرضه "ما بين النوم واليقظة" الذي كان قد بدأه في نوفمبر 2022، بجاليري تاون هاوس، ويستمر حتى ٧ مارس ٢٠٢٣.
يضع الفنان التشكيلي حسام ضرار في معرضه "غير مرئي"، تصوره لما لا يمكن رؤيته، ليخوض رحلة من البحث غير المباشر عن أسس الحياة، مشتقا الواقع غير المرئي من الطاقة، الأمواج والذبذبات التي تخلق سوياً قوانين وقواعد لمعنى الحياة، تلك الطاقات المخزنة والمكتسبة، والترددات والاهتزازات التي تعكس الذات وما يحيط بنا، معاً تشكل أفعالنا وردود أفعالنا المرئية؛ كل ما يحيط بنا في عالم الطاقات هذا يعتبر "غير مرئي"، لكنه يمثل أسس الحياة.
وأصبح فهم هذه العناصر مصدراً للتواصل الإنساني والتفهم لدى الفنان، فهي مفتاح للتلقي والاستيعاب والمخاطبة. ومن خلال هذا الفهم، يبني حسام عالماَ جديداً من تفاعلات الألوان والفراغات التي تعكس تداخلات الطاقة والأمواج.
ويحاول الفنان التشكيلي ماهر دياب في معرضه "ما بين النوم واليقظة 2" محو الحد الفاصل بين الواقع والخيال، ويشارك جمهوره محاولاته للوصول إلى اللاوعي الشخصي واستكشافه، ويطرح تساؤلته حول مصدر الطاقة التي تمكن الفنان من استخدام الرمزية البصرية لصنع عوالم جديدة رغم أن الواقع يحصرنا جميعا في حدود وتركيبات بصرية مرتبطة بالواقع المحيط بنا، ليؤكد أننا جميعاً لدينا القدرة على السمو إلى عوالم أخرى تفوق قدراتنا الذهنية وحواسنا مخترقين الحدود الضيقة للواقع.
وافتتح الفنان ماهر دياب الجولة الأولى لمعرض "ما بين النوم واليقظة" في جاليري الزمالك خلال شهر نوفمبر الماضي، وعرض خلاله أربعين قطعة فنية متنوعة ما بين لوحات ومنحوتات اعتمد في صنعها على مواد مختلفة من الفوم والمعادن والصخور والألوان الزيتية، وعبر من خلالهم عن المزج بين الأفكار والجوانب الروحية والواقع، محاولاً الوصول إلى منطقة اللاوعي لديه واستكشافها.
يذكر أن حسام ضرار، هو فنان تشكيلي من مواليد القاهرة ويعيش في برشلونة، وفنان متعدد التخصصات، حاصل على بكالوريوس في التصميم الجرافيكي في كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، وماجستير في فن الصوت من جامعة برشلونة، وبعد عام 2011، أنتج درار لوحاته الأولى وبعد ذلك بدأ السفر في جميع أنحاء أوروبا ليستكشف المزيد من العوالم الفنية، وقدم عدة معارض أيضاً.
أما ماهر دياب، فهو فنان بصري من أصل لبناني كندي، يبرع في استخدام الألوان والنسيج وتشكيل المواد، ومن الصعب تصنيف أعماله الفنية كأعمال ثنائية الأبعاد، لحرصه المستمر على الدفع بحدود الإبداع في الألوان والمواد والشكل والفضاء، يتميز ماهر بانطباعات فنية خارجة عن المألوف، حيث يمنح مشاهدي أعماله تجربة غامرة بالأحاسيس، ويكمن الأسلوب المميز له في استخدام نهج نحتي لصنع التراكيب الفنية بجانب استخدامه المواد المختلفة لصنع طبقات متعددة في رسوماته والتي ترمز إلى الحالات الجسمانية والعاطفية التي يمر بها الفرد يومياً ويعد هذا المعرض هو الثالث له.