حيوان القندس من الحيوانات النادر رؤيتها، والذي لا يسمع الكثير من الناس عنه، حيث يمتلك هذا الحيوان مجموعة من الصفات التشريحية الاستثنائية تجعله من أكثر الحيوانات قدرة على بناء الموانع المائية، ولذلك تم وصفه بالمهندس البيئي نظراً لفوائد السدود التي يبنيها على البيئة المحيطة، ولدى حيوان القندس أسنان سميكة وحادة للغاية، بالإضافة إلى عضلات فك قوية مما يساعده على قطع الأشجار وحفر التربة بمنتهى السهولة.
بالإضافة لذلك فإن حيوان القندس لديه أطراف مجهزة للسباحة وطبقة شحمية سميكة مقاومة للبرد مما يمنحه قدرة كبيرة على التحرك في المياه في جميع الظروف، وبسبب وجود عيناه وأنفه على مستوى واحد ومرتفع مما يمكنه من إخفاء جسمه مع إبقاء عينيه تحت الماء لمراقبة المفترسيين، مع إمكانية حبس أنفاسه لمدة 15 دقيقة، وهو وقت كافٍ لأعمال الحفر وعبور الممرات المائية والوصول لمسكنه دون عناء.
أما عن المسكن نفسه فهو يحتوي على إنفاق سفلية للدخول والخروج وحماية صغاره من المفترسين، وقبل بناء المسكن يقوم حيوان القندس ببناء سد يمنع المياه من الجريان حتى لا ينهار المسكن بفعل المياه الجارية، ويقضي شهور في جمع الأخشاب والحصى والطين والبناء ببراعة مدهشة، والغريب أن حيوان القندس يقوم بعمل صيانة دورية للسد حتى يحافظ عليه من الانهيار.