أدت الحرب الروسية الأوكرانية إلى انتعاش في نشاط الجماعات الإرهابية في أفريقيا وآسيا، في ظل انشغال العالم بالحرب.
العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أدت لإهمال أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ملف الإرهاب، حيث عاود الانتشار بقوة خلال ٢٠٢٢، بل يواصل تهديداته مع مطلع ٢٠٢٣، مع الانتشار المكثف لتنظيماته في غرب أفريقيا، وضربات تنظيم «داعش» في العراق وأفغانستان الأيام الأخيرة.
وتأتي الحروب وما يترتب عليها من آثار اقتصادية وأمنية على رأس العوامل التي تصب في صالح التنظيمات الإرهابية، لا سيما مع قدرة الجماعات على توظيف الأزمات لصالحها، مستغلة تضارب مصالح الدول الكبرى. ويرى مراقبون أن القارة الأفريقية وأفغانستان، إلى جانب العراق، صارت أرض العمليات المركزية لتنظيم «داعش» في العام المنصرم ٢٠٢٢، وخلال العام الجديد ٢٠٢٣.
وبدلًا من أن يستغل العالم، حالة الاقتتال بين تنظيمي «داعش» و«القاعدة» على النفوذ، انغمست واشنطن في حرب أوكرانيا ما صنع أزمات أكثر قوة عالميًّا، تضاف لمضار الحرب.
وارتفعت معدلات هجمات «داعش» في وسط أفريقيا وفي الجنوب، خاصةً دولة موزمبيق، بمعدل ٥٠ بالمائة في عام ٢٠٢٢ مقارنةً بسنوات سابقة.
كما ارتفعت نسبة عمليات «داعش» في مناطق غرب أفريقيا بواقع ٢٠ بالمائة. ويمتلك «داعش» أكثر من فرع في غرب أفريقيا وآخر في منطقة الساحل والصحراء الكبرى. وجاء خروج فرنسا العسكري من غرب ووسط أفريقيا وانشغال روسيا بحربها ضد أوكرانيا، ليجعلا الساحة شبه خالية لتنظيم «داعش» وبقية التنظيمات المتطرفة.
ومع اقتراب المعارك في أوكرانيا من سيناريو الحرب طويلة الأمد، تلوح دول الغرب بمواجهة أزمة في حجم الأسلحة الموجودة في مخازن دول حلف شمال الأطلسي ناتو؛ وهو ما ينعكس مستقبلًا على قدرتها على مواجهة التهديدات الإرهابية على أراضيها وفي الخارج.
العالم
الحرب الروسية الأوكرانية.. طوق نجاة للحركات الإرهابية
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق