يبدأ صوم يونان اليوم الإثنين الموافق ٦ فبراير ٢٠٢٣ م – ٢٩ طوبه ١٧٣٩ ش ويسمى صوم يونان وليس صوم نينوى الصوم هو صوم يونان ولكن يطلق عليه خطأ صوم نينوى.
وللذين يطلقون عليه ذلك ( نينوى ) عدة أسباب لا تستند على أى دلالات من الكتاب المقدس أو من الطقس الكنسى المورث ومع ذلك توجد أسباب كثيرة تدل على أنه صوم يونان النبى، ولعل من أهم هذه الأسباب مايلى: –
أول سبب وهو أهمهم أن صوم يونان ( الثلاثة أيام ) ترمز رمزًا مباشرًا لموت وقيامة السيد المسيح لأنه كما قال السيد المسيح نفسه ( لأنه كما كان يونان فى بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ هكذا يكون إبن الإنسان فى قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ. ( مت ١٢ : ٤٠ )
ثانيا أن يونان كان رمزًا ثانيًا للسيد المسيح ( لأنه كما كان يونان آية لأهل نينوى كذلك يكون إبن الإنسان أيضًا لهذا الجيل . ( لو ١١: ٣٠ )
وثالث الأسباب سبب وهو مهم أيضًا، أن طقس الكنيسة فى الثلاثة أيام هو من طقس الصوم الكبير بألحانه بكل ما فيه، ولعل ذلك دليل، لأننا نصوم صوم تمهيديًا للصوم المقدس، ويرجع ذلك إلى أن الصلة بين الصومين هى أن السيد المسيح صام أربعين يومًا على الجبل كاستعداد للخدمة، هكذا صام يونان استعدادًا للخدمة وإن كان صيامًا إجباريًا.
رابعا أن ألحان الكنيسة فى ذلك الصوم تطلب صلوات يونان ( فى الهيتينية )، وتتوب توبة نينوى كما فى المدائح.
خامسا وهو الدليل القاطع على ما نقول وهو أن أهل نينوى لم يَذكر عنهم الكتاب المقدس من التكوين إلى الرؤيا أنهم صاموا ثلاثة أيام، بل ما ذُكر أن المدينة كانت مسيرة ثلاثة أيام ولكن يونان نادى فيها يومًا واحدًا فإستجابت المدينة كما هو مكتوب فى ( يونان ٣ ) ولم يُذكر كم يوم صام الشعب فربما ( ٤ أو ٥ ) أو أكثر من ذلك لم يُذكر.