شهد عام 2017 صدور بيان رسمي عن أمانة سرّ بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية في بيروت، بانتخاب سينودس أساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأب شارل مراد، كاهن رعية سيّدة البشارة في بيروت، والنائب القضائي في أبرشية بيروت البطريركية، مطرانًا للدائرة البطريركية ببيروت.
وخلال الأيام الماضية جاء المطران شارل إلى مصر زائرا لحضور مراسم تنصيب المطران ايلي ورده ، مطران السريان الكاثوليك بمصر، والتقت معه “البوابة” في هذا الحوار.
* ماذا عن حياتك الكهنوتية وكيف بدأت؟
- أنا من مواليد بيروت 1969، وتلقّىت دروسي الابتدائية في مدرسة الحكمة ثمّ المتوسّطة والثانوية في مدرسة دير الشرفة – درعون، حريصا بلبنان ، وحصلت في الفلسفة واللاهوت من كلّية اللاهوت الحبرية في جامعة الروح القدس، ودكتوراه في القانون الكنسي في جامعة اللاتران الحبرية في روما (2003).
* وماذا عن سيامتك الكهنوتيه؟
- سيمت كاهناً في 1993، بوضع يد البطريرك مار اغناطيوس أنطون الثاني حايك، في دير سيدة النجاة - الشرفة وتولّىت خدمة رعية سيّدة البشارة للسريان الكاثوليك – المتحف - بيروت، منذ عام 1993 حتى تاريخه.
* وكيف لك القيام بمهام قضائية ؟
- أنا نائب قضائي، ورئيس المحكمة الكنسية الابتدائية للسريان الكاثوليك في لبنان، وقاضٍ في المحكمة الابتدائية للروم الكاثوليك، والمحكمة الابتدائية لطائفة اللاتين في لبنان، والمحكمة الابتدائية للكلدان، والمحكمة الاستئنافية للأرمن الكاثوليك بالإضافه لكوني أمين سرّ اللجنة القانونية والمحاكم الكنسية المنبثقة من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، وممثّل للطائفة السريانية الكاثوليكية في الأمانة العامّة للجنة الكاثوليكية للتعليم المسيحي في لبنان، وفي لجنة مراجعة النظام الخاص لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، وعضو في مجلس كاريتاس لبنان.
* وما الدور الذي تقوم به ؟
- أقوم بدور المرشد العام للجمعية الخيرية لطائفة السريان الكاثوليك في لبنان، وللراهبات الأفراميات للسريان الكاثوليك - بنات أمّ الرحمة، ولأخوية الحبل بلا دنس وحركة مار شربل والليجيو مارييه في رعية سيّدة البشارة للسريان الكاثوليك – المتحف بالإضافة إلى كوني مرشداً عاماً لجماعات إيمان ونور في إقليم بيروت، ومرشد جماعة مار شربل – إيمان ونور في الأشرفية، ومرشد جماعة مار يوسف - منطقة أوتيل ديو في جمعية مار منصور دي بول.
* وما الذي تشغله الآن من مهام بجوار الإيبارشيه؟
- حالياً أستاذ محاضر في كلّية القانون الكنسي في جامعة الحكمة – بيروت، وكلّية العلوم الدينية في جامعة القديس يوسف – بيروت، بالإضافة إلى كوني ضيف الفقرة الدينية الأسبوعية المباشرة على شاشة تيلفزيون OTV منذ عام 2015 حتى الآن.
* وما رؤيتك حول الأوضاع في لبنان؟
- أري أن الدولة التي تكرم مربيها وتستثمر الإنسان، تفتح آفاق المستقبل أمام أجيالها، وترفع من شأن التربية وقوتها لحجز مقاعد على الصعيد العالمي، على غرار قوة الشعب والمقاومة التي كانت السبب في استعادة حقوقنا . لافتاً إلى أن اللبنانيين يشعرون بالوجع تجاه تلك الأحداث.
* ما رسالتك للمسئولين في لبنان؟
- ارحموا المواطنَ؛ ليبقى لنا وطنٌ، فالمناصب والمواقع محدودةُ المدَّة الزمنية، أمَّا الوطنُ فيحيا بتقديم التّضحيات والثّبات على حفظ أرضه وسيادته واستقلاله وهويته العربيّة.
* كيف تري مصر ؟
- مصر الدولة العربية الأولى التي اعترفت باستقلال لبنان في الأربعينيات، وشكلت القاهرة مركزاً للتفاوض على استقلال لبنان، واستضافت اجتماعا حضره كل من الرئيس بشارة الخورى ورياض الصلح برعاية رئيس وزراء مصر الأسبق مصطفى النحاس باشا في الأربعينيات ونتج عن الاجتماع إعلان التحالف بين الخورى والصلح وصياغة الميثاق الوطني الذي أسس نظام الحكم في لبنان في مرحلة ما بعد انتهاء الانتداب الفرنسي فمصر أرض الحضارات ومهد الأنبياء بلد ذو شأن عظيم.
* ما رؤيتك حول تعدد الأديان بلبنان؟
تسمح الحكومة للأديان المعترف بها بممارسة نفوذها في المسائل المتعلقة بالأحوال الشخصية على غرار الزواج والطلاق والميراث، ويؤكد الدستور أيضاً على المساواة في الحقوق والواجبات الممنوحة لجميع المواطنين دون تمييز أو تفضيل، ولكنه يشترط وجود ميزان قوى بين المجموعات الدينية الرئيسية.
* هل مرفأ بيروت أثر علي لبنان إثر انفجاره؟
بالتأكيد ولكن نأمل في غدٍ مشرق وأفضل.
* ما رؤيتك لوثيقة الأخوة الإنسانية ونتائجها؟
أري أن العدل القائم على الرحمة هو السبيل الواجب اتباعه للوصول إلى حياة كريمة، يحق لكل إنسان أن يحيا في كنفها مضيفا أن حوار التفاهم وقبول الآخر من شأنه أن يسهم في احتواء كثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والبيئية التي تحاصر جزءا كبيرا من البشر.
* وما رؤيتك فيما يقدمه البابا فرنسيس للعالم الإسلامي؟
يهدف البابا تفعيل الحوار حول التعايش والتآخي بين البشر وسبل تعزيزه عالميًا، وتهدف الوثيقة حسب قادته إلى التصدي للتطرف الفكري وسلبياته وتعزيز العلاقات الإنسانية وإرساء قواعد جديدة لها بين أهل الأديان والعقائد المتعددة، تقوم على احترام الاختلاف وشهد توقيع الوثيقة أكثر من 400 من قيادات وممثلي الأديان وشخصيات ثقافية وفكرية من مختلف دول العالم.