استسلم لليأس وقرر سلك طريق الإجرام والاتجار فى المواد المخدرة، من أجل جني المال وتسديد الديون التى تراكمت عليه دون أن يفكر فى العواقب التى قد تترتب على ذلك، وأن الأمر سينتهى به خلف قضبان السجن، بمجرد اكتشاف أمره.
“م.م ع” شاب فى العقد الثالث من العمر، أراد أن يتخلص من الديون التى أحاطت به بعدما فشل مشروعه، فاختار طريق المخدرات، وبدأ فى الإتجار بها حتى سقط فى قبضة الشرطة.
تفاصيل كشفتها التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة بشمال الجيزة، والتى بدأت بتلقى ضباط مباحث قسم شرطة الدقى إخطارا من إحدى الدوريات المكلفة بتفقد الحالة الحالة الأمنية، يؤكدوا قيامهم بالقبض على أحد الأفراد حال مروره بدائرة القسم بعدما اشتبهوا به، وبتفتيشه تبين أن بحوزته كمية من مخدر الشابو عبارة عن«٣ لفافات»، وتم اقتياده إلى قسم الشرطة للتحقيق معه.
وأضافت التحقيقات، بأنه تمت مواجهة المتهم بما عثر عليه بحوزته، وقد اعترف بأنها مملوكة له، وأنه قد بدأ يتاجر فى الموادالمخدرات منذ فترة لجنى المال وتسديد ديونه، حيث أكد بأنه كان يعمل فى محل أحذية منذ عدة سنوات، وقد قرر الاستقلال بنفسه وتأجير محل خاص به، وبالفعل جمع ما لديه من مال وقد اقترض مبالغةمن بعض أقاربه وأصدقائه وأحضر كمية من البضائع» أحذية وشنط» ووضعها فى المحل الخاص به، وبدأ فى ممارسة عمله، ولكن الأمور لم تسير بشكل جيد، ولم يحقق المكاسب التى كان يتوقعها، ليس هذا فقط بل تراكمت الديون عليه ولم يستطع سدادها، وقد بدأ الناس فى مطالبته برد مالهم أو سيقومون بإبلاغ الشرطة عنه، فترك المحل وباع البضائع التى كانت بداخله وسدد جزءا صغيرا من ديونه.
وأشارت التحقيقات» إلى أن الأمور لم تتغير لأن المبلغ المطالب به كبير، لذلك قرر البحث عن وسيلة سريعة لجنى المال الكثير، وخلال جلوسه مع أحد الأصدقاء على مقهى اقترح عليه العمل فى بيع المخدرات أو السلاح وكان على سبيل«المزاح»، ومر الوقت وبدأ المتهم يفكر بالفعل فى مجال تجارة المخدرات، وقرر العمل فى هذا المجال، ولكن بطريقة مختلفة فبدل من جلب « الحشيش والهيروين وغيرهما من المخدرات المتعارف عليها قرر الإتجار فى مخدر الشابو» الكريستال»، وقد حصل على كمية من أحد المسجلين» رفض ذكر اسمه» وبدأ هو فى ترويجها وبالفعل أصبح يمتلك المال، وسدد ما عليه من ديون.
وأوضحت التحقيقات» بأن المتهم لم يتوقف عند هذا الحد بل قرر الاستمرار فى عمله وهو على اعتقاد أنه لن يتم الإيقاع به من قبل رجال الشرطة، ولكن حدث لما لم يتوقعه، ويوم الواقعة كان يسير ليلا وهو فى طريقه لتسليم كمية من المخدر لعملائه، وجد كمينا، ولم يستطع الرجوع لأنه يقود سيارة، وقد انتابهم الشك فى أمره خاصة بعدما حاول تغيير مساره مما دفعهم لإيقافه مهددين إياه بإطلاق الرصاص عليه، فتوقف، وبتفتيشه عثروا بحوزته على كمية من مخدر الشابو، وهاتف محمول ومبلغ مالى، وتم التحفظ على المضبوطات واقتياده لقسم الشرطة، وبمواجهته قرر بإحرازها وحيازتها المواد المخدرة بقصد الاتجار والمبلغ المالى حصيلة بيعها، والسيارة بقصد ترويجها والهاتف المحمول للتواصل مع عملائه، وقد صدر قرار بحبسه والتجديد له وثم إحالته للمحاكمة الجنائية خاصة بعدما تبين من خلال التحريات التى أجرتها الأجهزة الأمنية، أن المتهم اعتاد ممارسة عمله الإجرامى والإتجار فى المخدرات منذ فترة، كما ثبت من تقرير المعمل الكيماوى أن المضبوطات لـ «ميثامفيتامين» الشابو المدرج بالجدول الأول من جداول المخدرات.
أصدرت النيابة قرارا بإحالة المتهم للمحاكمة الجنائية، وفور تداول القضية لعدة جلسات أصدرت المحكمة قرارا بمعاقبة المتهم بالسجن ٣ سنوات وغرامة ٥٠ ألف جنيه.
