في عالم تتآكل فيه القدرة الشرائية بسبب ارتفاع التضخم، ينظر البعض إلى العملات المشفرة باعتبارها ملاذا آمنا للاستثمار، وتعد العملات المشفرة نوعا من النقود الافتراضية، فهي أصول متقلبة تتفاوت أسعارها بشكل مذهل، ما يجعلها ليست الخيار الأمثل للاستثمار، فضلا عن كونها نظاما غير مركزي خارج سيطرة البنوك المركزية والحكومات.
وقال الدكتور أحمد سعيد أستاذ القانون التجاري الدولي، خلال مداخلته في برنامج "مطروح للنقاش" على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن العملات الرقمية ليست عملة، لأن العملات لابد أن تعبر عن قيمة حقيقية، لكن عملة مثل بيتكوين بدأت 2022 بـ45 ألف دولار، وانتهت بـ17 ألف دولار، فهي لا تصلح لأن تكون عملة.
وأضاف أن هناك تذبذبات خطيرة تحدث في أسعار العملات المشفرة، فالعملة في نظام الدولة تعبر عن قيمة الاقتصاد، اليورو يعبر عن الاقتصاد الأوروبي، والدولار عن الاقتصاد الأمريكي، وبالتالي تكون الدولة ضامنة وجود قيمة واقعية للعملة، لكن العملات المشفرة لا أحد يعلم من صاحبها ومن يصدر هذه العملات.