عينت شركة الطيران الحكومية في بوليفيا طبيبا نفسانيا مختصا في الحيوانات لتعقب قطة مفقودة بعد أن فقد أحد الركاب القط الخاص به أثناء العبور.
وبحسب ما ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، فقد أثار الحادث تساؤلات حادة حول أداء العديد من الشركات الحكومية في بوليفيا، وهو مصدر نقاش مستمر بين الحكومة اليسارية والمعارضة.
وتم الإبلاغ عن فقدان القط «تيتو» من قبل مالكته «أندريا إيتوري»، التي أخبرت وسائل الإعلام البوليفية أن شركة الطيران أوقفت البحث بعد أسبوع من فقدانها لقطتها على الرغم من أنها وافقت على دفع تكالف البحث عنها، بينما استمرت في البحث حول المطار في مدينة تاريخا البوليفية.
كان الطبيب النفسي الذي يعمل عن بُعد من لاباز على اتصال بالشركة بواسطة تطبيق الواتساب ليقول إنهم يشعرون أن تيتو لا يزال على قيد الحياة ولكن حتى الآن لا يوجد أثر للقطط المفقود.
أثار الحادث السخرية على وسائل التواصل الاجتماعي لكنه جدد أيضًا انتقادات لشركة الطيران الحكومية المعروفة باسم BOA، والتي تم إنشاؤها في عام 2007 بعد فترة وجيزة من وصول الجناح اليساري Movimiento al Socialismo (MAS) إلى السلطة.
حكم الحزب بوليفيا منذ عام 2006 وفي ذلك الوقت قام بتأميم شركة واحدة وإنشاء العشرات من الشركات الحكومية الأخرى، وتم تحديد النموذج الاقتصادي للحزب من خلال رفضه لسياسات الخصخصة النيوليبرالية وتشجيع دور الدولة في الاقتصاد.
وتقول الحكومة إن الغرض من الشركات المملوكة للدولة هو توليد الموارد ومساعدتها في تمويل برامجها الاجتماعية وتصبح نواة ومحرك لـ "بنية اقتصادية جديدة للبلاد".
لكن المعارضة تدعي أن الشركات الحكومية تدار من أجل أغراض سياسية مما يتسبب في خسارة المال العام حيث توظف الشركات الحكومية في بوليفيا أكثر من 35000 شخص وهو عدد كبير في بلد تعمل فيه الغالبية العظمى في القطاع غير الرسمي.
وإجمالاً من المتوقع أن يدروا أرباحًا تبلغ حوالي 280 مليون دولار في عام 2023 وفقًا لميزانية الحكومة لكن يوجد اتهامات للحكومة أن هذا الرقم محرف من شركة الغاز الحكومية التي تنتج ثلاثة أرباع إجمالي إيرادات المجموعة من الغاز الطبيعي وهو أكبر صادرات بوليفيا وعدد قليل من الشركات الأخرى التي لديها احتكارات بشكل أساسي بما في ذلك BOA ، شركة الطيران الحكومية.