تقترح شخصيات في النظام الإيراني تغيير تعامل النظام مع الاحتجاجات المستمرة حتى الأن في البلاد.
وفي هذا، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، الذي كان قد طرح في وقت سابق فكرة "شكل جديد للحكم"، للصحفيين في طهران في 1 يناير أنه يحاول التوصل إلى إجماع بين كبار المسؤولين الإيرانيين لإجراء تغييرات في نظام الحكم في إيران.
وأضاف قاليباف أن القضايا الاقتصادية هي على رأس الأولويات في هذا الاجتماع، في حين أن الاحتجاجات الحالية المناهضة للنظام تدور حول الحريات الاجتماعية والسياسية وإقامة نظام سياسي ديمقراطي علماني أكثر من أي مطلب اقتصادي.
ويأتي ذلك فيما يقوم بزيارات لقوات الأمن للإشادة بها على تعاملها مع الاحتجاجات. من ناحية أخرى، أظهرت الصور الأخيرة لكبار المسؤولين الإيرانيين قاليباف في لقائه الأسبوعي الدوري مع الرئيس إبراهيم رئيسي ورئيس القضاء غلام حسين محسني إجعي ونائب الرئيس محمد مخبر اللذين شاركا في الاجتماع الأسبوعي لأول مرة.
وتُظهر الصورة مخبر، أحد المقربين من المرشد الأعلى علي خامنئي، وهو يخاطب كبار المسؤولين الثلاثة.
وقد يكون هذا إلى حد كبير أحد تلك الاجتماعات التي يقول غاليباف إنه كان يبحث فيها عن إجماع حول كيفية التعامل مع الاحتجاجات.
كما التقى قاليباف مع بعض كبار رجال الدين الإيرانيين الأسبوع الماضي عندما انتقد كل من "استقبلوه" سياسات رئيسي الاقتصادية وعدم كفاءة حكومته.
وعلى الرغم من الخطاب الجذاب حول "شكل جديد للحكم"، فإن تفسير غالباف للفكرة لا يترك مجالًا لإثارة غير ضرورية.
وقال: "أعتقد أن تجديد نظام الحكم يجب أن يتم على أساس أفكار روح الله الخميني وعلي خامنئي".
في غضون ذلك، أشاد غالباف برئيسي لاستبداله محافظ البنك المركزي، وقال إنه يأمل في أن يقدم المحافظ الجديد حلًا لانخفاض العملة الإيرانية، الذي انخفض إلى مستويات متدنية غير مسبوقة منذ سبتمبر.
وفي تطور آخر، دعا الناطق الرسمي السابق باسم الحكومة علي ربيعي، وهو مسؤول استخباراتي محنك، إلى إجراء إصلاحات في إيران، مضيفًا أن "هذا هو أفضل وقت لبدء الإصلاحات، وقد يكون الأوان قد فات غدًا".