قال وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، إن حركة طالبان تحاول محو النساء من المجتمع في أفغانستان، بعد أن اضطرت وكالات الإغاثة الدولية إلى الإنسحاب بسبب الحظر المفروض على العاملات.
وحث “كليفرلي” في منشور عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، نظام طالبان الحاكم على التراجع عن القرار، محذرا من أن ملايين الأفغان سيعانون نتيجة هذه السياسة.
في غضون ذلك التقى مسؤول الأمم المتحدة في كابول مع وزير من طالبان، لمناقشة القرار وعواقبه على جهود الإغاثة الإنسانية.
وقد دفع الحظر المفروض على عمل النساء في المنظمات غير الحكومية أربع وكالات مساعدات دولية كبرى لتعليق عملياتها في أفغانستان.
وقال وزير الخارجية: طالبان تسعى لإقصاء النساء من المجتمع عبر حظر عملهن في المنظمات، موضحا أن منع النساء من العمل في المنظمات غير الحكومية سيمنع ملايين الأفغان من الوصول إلى المساعدات والإمدادات المنقذة للحياة، وسيؤثر هذا على الجميع، ويجب على طالبان التراجع عن هذا القرار بشكل عاجل.
وأعلنت حكومة طالبان عن هذا الإجراء، بزعم أن بعض موظفات المنظمات غير الحكومية في أفغانستان لم يكن يرتدين الحجاب بشكل صحيح.
والتقت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان القائم بأعمال رئيس أفغانستان رامز الأكبروف، مع حنيف يوم الأثنين، ودعت إلى إلغاء الحظر.
وقدمت منظمة إنقاذ الطفولة، ولجنة الإنقاذ الدولية، والمجلس النرويجي للاجئين والرعاية، الخدمات الأساسية والدعم وسط تدهور الظروف المعيشية قبل الحظر.
وقال ديفيد ميليباند، وزير الخارجية السابق الذي يرأس لجنة الإنقاذ الدولية، إن موظفاتها شريان حياة لملايين العملاء ولا يمكننا العمل بدونهن.
وقالت هيئة الإغاثة الإسلامية، إن موظفاتها يلعبن دورًا حيويًا في توفير الرعاية الصحية الأساسية والغذاء ودعم الأرامل والأيتام.