دخلت الحرب الروسية على أوكرانيا يومها الـ 300، وذلك عقب انطلاقها في فبراير الماضي، ولا تزال المعارك على الأرض مستمرة ولا يزال لم تسيطر روسيا على الوضع، ولم تتوقف أوكرانيا عن نداءات المساعدة والعون من الولايات المتحدة الأمريكية والغرب.
يتزامن مرور 300 يوم على الحرب الروسية في أوكرانيا، مع الزيارة التي يقوم بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يعقد لقاء مع الرئيس جو بايدن، كما سيجري زيارة إلى الوزارات الأمريكية والكونجرس.
كما يجري الرئيس الروسي فلايمير بوتين اجتماعا موسعا مع قادة الجيش الروسي، وذلك وفق ما أعلن عنه الكرملين قائلا: "فلاديمير بوتين سيعقد اجتماعا موسعا لوزارة الدفاع، سيتم عرض نتائج أنشطة القوات المسلحة الروسية في 2022 وسيتم تحديد المهمات للعام المقبل".
وأضاف الكرملين، أن وزير الدفاع سيرخي شويغو سيشارك خصوصا في هذا الاجتماع بهدف "عرض مدى تقدم العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا وعملية تزويد القوات المقاتلة شحنات الاسلحة.
وأشار الكرملين إلى أن نحو 15 ألف مسؤول في الجيش الروسي سيشاركون في هذا الحدث عبر تقنية الفيديو.
ويأتي الاجتماع بين بوتين وقادة الجيش عقب الزيارة التي قام بها إلى بيلاروسيا، والتي كشف خلالها عن مجموعة من القرارات والإجراءات بين البلدين من أجل دعم الدفاع المشترك بينهما، وتكوين قوات دفاع جوي موحدة، وتدريب جيش بيلاروسيا وغيرها من القرارات التي أعربت أوروبا عن قلقها منها.
فيما أعلنت السلطات الأوكرانية أنها تخشى ضربات روسية على كييف من الأراضي البيلاروسية خلال الأشهر الأولى من 2023، في سيناريو يشبه ذلك الذي حدث في 24 فبراير الماضي.
وإلى المعارك، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين زار مقر الجيش الروسي في المنطقة العسكرية بأوكرانيا في 16 ديسمبر، كما كتب عضو مجلس الدوما، أندريه خوروليف، على Telegram أن القائد الأعلى للجيش الروسي زار المنطقة العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
فيما أكد الكرملين الأربعاء، أن الشحنات الأمريكية الجديدة من الأسلحة لأوكرانيا ستفاقم النزاع مع روسيا، وذلك قبل وصول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: "كل هذا يؤدي بالتأكيد إلى تفاقم النزاع ولا يبشر بالخير لأوكرانيا" في إشارة إلى شحنات أسلحة جديدة إلى كييف.
وأضاف أنه لا يتوقع تغير موقف زيلينسكي الرافض للتفاوض مع الرئيس فلاديمير بوتين بعد الزيارة.
