الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

"ذا ديبلومات": مخاوف القوى الدولية بشأن استراتيجية بكين تجاه تغير المناخ مبالغ

الصين
الصين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رأت مجلة "ذا ديبلومات" المتخصصة في الشأن الأسيوي أن مخاوف بعض القوى الدولية بشأن استراتيجية بكين تجاه تغير المناخ مبالغ فيها، لاسيما في ضوء ما قدمته الصين خلال العامين الماضيين من تعهدات تتوافق مع الأطر العالمية الراسخة والاتفاقيات الدولية المبرمة على مدار العقود الثلاث الأخيرة.
وأشارت المجلة- في تقرير لها- إلى تعهد الصين المفاجئ بالعمل على تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، وإعلانها وقف تمويل محطة الطاقة الفحمية الجديدة على مستوى العالم، وإصدارها دليلا إرشاديا حول "تخضير" مبادرة الحزام والطريق، فضلًا عن إعلان كبير المفاوضين الصينيين بقمة المناخ (كوب-27)، التي استضافتها مصر الشهر الماضي، أن بلاده على وشك إطلاق خطتها للحد من انبعاثات غاز الميثان.
ونوهت المجلة بأنه بالرغم مما تبعث عليه هذه التعهدات رفيعة المستوى من التفاؤل المشوب بالحذر، إلا أنها تعكس التزام بكين بالاضطلاع بمسئوليات قيادية أكبر تجاه قضية المناخ، واستعدادها للعمل على تحقيق هذه التعهدات حتى في غياب التعاون الثنائي، بل وتبني موقف أحادي قوي حول قضية المناخ، كل ذلك بدون انتظار تنازلات من أي طرف.
وبحسب "ذا ديبلومات"، تشير التصريحات الصادرة عن بكين بشأن المناخ إلى قدرة حكومتها المركزية على تدعيم قواعدها المؤسسية المحلية ودمج قراراتها المناخية في رؤية أوسع لمفهوم التنمية الاقتصادية، لافتة إلى أن تعهدات بكين بالحد من انبعاثات الكربون والميثان لا تستند إلى بنود اتفاقية باريس المبرمة عام 2015 فحسب، بل تستند أيضا إلى بروتوكول "كيوتو" وهو أول اتفاق دولي مبدئي للحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
كما سلطت المجلة الضوء على جهود الإصلاح المؤسسي التدريجي التي استهلتها الصين مؤخرا، لضمان توفير سبل التنسيق الحكومي اللازم حول قضية المناخ، مشيرة إلى إدراج الحكومة الصينية الأهداف المناخية ضمن الأهداف الملزمة قانونا في خطط التنمية الوطنية، فضلا عن إدراج محور الاستدامة وحماية البيئة ضمن محاور تقييم أداء الحكومات المحلية.