أكدت الولايات المتحدة الأمريكية التزامها بدعم الأردن خلال المرحلة الراهنة، وخصوصًا الإصلاحات التي يعمل عليها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مؤخرًا.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده السفير الأمريكي في الأردن هنري ووستر، الأحد، عقب التوقيع على اتفاقية منحة أمريكية سنوية لدعم الموازنة الأردنية بقيمة 845.1 مليون دولار.
وأوضح السفير الأمريكي خلال لقائه مع الصحفيين أن بلاده تدعم رؤية الملك عبد الله الثاني للإصلاحات التي ستدفع الأردن نحو الأمام لتحقيق مستقبل أقوى وأفضل.
وقال هنري: "ندرك أنّه من الضروري اتخاذ قرارات صعبة لتنفيذ الإصلاحات"، مشيرًا إلى أن "الهدف من تحويل منحة الدعم النقدي الأخيرة، إضافة إلى مذكرة التفاهم الجديدة التي تمتد لسبع سنوات، هو إعلام الأردنيين بشكل لا لبس فيه: بأن الولايات المتحدة تواصل الوقوف إلى جانبكم".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستعمل مع حكومة وشعب الأردن لتحفيز التعافي الاقتصادي وتعزيز الأمن المائي وتهيئة الظروف لتزويد الأردنيين بالتعليم والرعاية الصحية وفرص العمل التي يحتاجون إليها، مؤكدا فخره بالشراكة بين الولايات المتحدة والأردن، والتطلع قدما إلى مواصلة التعاون بين البلدين.
وقع الاتفاقية، نيابة عن الحكومة الأردنية وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، ومديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالإنابة مارجريت سبيرز، بحضور رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، وذلك في مقر وزارة التخطيط والتعاون الدولي.
وبشأن مشروع الناقل الوطني للمياه، قال هنري إن الولايات المتحدة تعهدت بتقديم 700 مليون دولار، توزعت إلى 300 مليون دولار كمنح و400 مليون دولار كقروض استثمارية ميسّرة.
وأوضح أن توقيع آخر اتفاقية للدفعة الأخيرة للدعم النقدي المباشر للخزينة بموجب مذكرة التفاهم للأعوام 2018-2022، إضافة إلى مذكرة التفاهم التي وقعتها الحكومة الأمريكية مع الأردن في شهر سبتمبر الماضي للأعوام 2023-2029، تشكلان "أكبر برنامج مساعدات اقتصادية أمريكية في العالم".
وأشار السفير الأمريكي في الأردن إلى أن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين وقعا مذكرة التفاهم الجديدة لمدة سبع سنوات بقيمة 10.15 مليار دولار بين البلدين "تعدّ أطول وأكبر مذكرة تفاهم من نوعها وقعتها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية".
ووفق صورة "إنفوجراف" للسفارة الأمريكية في عمّان، تمتد مذكرة التفاهم الموقعة في عام 2018 لمدة خمس سنوات، بإجمالي مساعدات تصل إلى 6.3 مليار دولار، ليبلغ إجمالي المساعدات الاقتصادية المرصودة لمذكرتي التفاهم 16.45 مليار دولار.
وأشار هنري إلى أن مذكرة التفاهم الجديدة، حجمها ومدتها، تعكس الأهمية الاستراتيجية لهذه العلاقة بالنسبة للولايات المتحدة.