ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، اجتماع الحكومة الأسبوعي، بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ وذلك لمناقشة عدد من القضايا والملفات.
واستهل رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع بالإشارة إلى الحدث العالميّ الضخم الذي تستضيفه مصر حاليا، والمتمثل في الدورة الـ 27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27)، مؤكدا أن مصر نجحت بشهادة العالم في تنظيم هذا الحدث على أعلى مستوى من الكفاءة والإبهار، بعد أن سخرّت له الدولة ووزاراتها وأجهزتها جميع عناصر ومقومات نجاحه، ووفرت له كل الإمكانات والمتطلبات اللوجستية، وفقا لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حيث كان سيادته يتابع دوريا تفاصيل الاستعدادات التي كانت تجرى على قدم وساق لاستضافة هذا الحدث، ولتكون شرم الشيخ في أبهى صورة أمام العالم بأسره.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، إن هذا النجاح المبهر أثبت قدرة الدولة المصرية على تنظيم واستضافة كبرى الفعاليات العالمية على أرض الكنانة، كما أنه يشكل مبعث فخر واعتزاز لنا جميعا كمصريين بالانتماء لهذا الوطن العظيم.
وفي السياق نفسه، توجه رئيس الوزراء بالشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي على متابعته للحكومة، ولا سيما الوزارات والجهات المعنية، أولا بأول لتنظيم هذا المؤتمر، كما توجه مدبولي بالشكر لجميع الوزراء والمسئولين بالجهات المختصة على ما بذلوه من جهد كبير طوال الأشهر الماضية في سبيل إخراج هذا الحدث بهذه الصورة الرائعة، وحرصهم الشديد على أن تكون شرم الشيخ أجمل مدينة خضراء ذكية.
كما قدم رئيس مجلس الوزراء خالص الشكر للقوات المسلحة التي أسهمت بجهد عظيم في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية في مدينة شرم الشيخ، حيث شهدت مدينة السلام مشروعات تطوير غير مسبوقة لتطوير البنية الأساسية وفي مجال الطاقة النظيفة، ووسائل النقل الذكي صديق البيئة.
ووجه مدبولي أيضا الشكر الجزيل لوزارة الداخلية ورجالها الذين يبذلون جهدا واسعا في توفير كل متطلبات الأمن والسلامة لضيوف مصر من رؤساء الدول والحكومات والشخصيات الدولية وكل المشاركين في فعاليات المؤتمر، الذين وفدوا من كل أنحاء العالم.
وفي إطار الحديث عن مؤتمر المناخ، تطرق رئيس مجلس الوزراء إلى النجاحات العديدة التي أحرزتها الدولة ضمن فعاليات المؤتمر، والتي تمثلت في توقيع الكثير من مذكرات التفاهم والاتفاقيات لتنفيذ مشروعات عديدة في مجال الهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة، على وجه الخصوص، مؤكدا أن مصر ستبدأ على الفور في تنفيذ هذه المشروعات الحيوية، باعتبارها دولة رائدة في مشروعات مواجهة التغيرات المناخية، لافتا في الوقت نفسه إلى استمرار مشروعات التنمية المستدامة؛ حيث وفرت منصة " نُوفـي" مشروعات عديدة في هذا المجال.