في إطار جهود الدولة المصرية في مواجهة تغير المناخ وتزامنًا مع انطلاق قمة المناخ (COP27) مصر 2022، تشهد المنطقة الخضراء (Green Zone) عددا من الفعاليات والأنشطة التي تديرها اللجنة المنظمة، تزامنًا مع قمة المُناخ (COP27)؛ لإطلاق الحوار بين مجتمع الأعمال والشباب والمجتمعات المدنية ومجتمعات السكان الأصليين والأوساط الأكاديمية والفنانين ومجتمعات الموضة من جميع أنحاء العالم؛ وذلك للتعبير عن أنفسهم وسماع صوتهم وتعزيز التفاهم والتوعية والتعليم من خلال عقد الفعاليات والعروض الثقافية وورش العمل والنقاشات.
وتتميز المنطقة الخضراء بوجود عدد من المناطق الجذابة للتصوير وأيضًا المشاريع المُبتكرة من الشباب المصريين، تماشيًا مع رؤية مصر نحو مستقبل أكثر استدامة وصديق للبيئة.
وتتميز المنطقة بوجود المسرح الروماني المُجهز للعرض الافتتاحي وجميع العروض المسرحية؛ وهو مسرح مفتوح مُصمم على الطريقة الرومانية القديمة ومُغطى السقف للحماية من أشعة الشمس الشديدة، كما تتميز بوجود منطقة «السبع غرف»، وهي غرف محاطة من الداخل بشاشات عرض للتثقيف عن طبقات الغلاف الجوي والبيئة والمُناخ، ولكل غرفة تحمل موضوع واحد مدون عليها اسم العرض الخاص بها من الخارج.
كما أطلق مجموعة من المُبتكرين المصريين مشروع جديد من نوعه لمياه الشرب الصحية، من خلال إنتاج زجاجات مياه مصنوعة من الكرتون وغطاء الزجاجة مصنوع من نبات قصر السكر بدلًا من البلاستيك؛ مما يحافظ على البيئة من التلوث وبالتالي يُحافظ على المُناخ، كما أنها تحافظ على صحة الأشخاص من المواد الضارة التي تُصنع منها زجاجة الماء البلاستيكية.
ومن ضمن أنشطة المنطقة الخضراء، مشروع مكون من عجلتين لتوليد الطاقة، يمكن من خلاله قيام مسابقة بين فردين، أو التعاون بينهم؛ لخلق
شعور لدى الزوار أن التعاون يمكن أن يُنقذ الكوب ويحافظ عليه، وكذلك انشاء ممر النباتات المكون من قصيرات الزرع، ويُستخدم فيه نوع من النباتات التي تصدر نسبة من الأكسجين للحفاظ على المُناخ والبيئة؛ مما يجذب الزوار لفكرة ضرورة الحفاظ على المُناخ وتوفير نسبة من الأكسجين بشكل جمالي يجذب الأنظار.
وأيضًا، خصصت اللجنة المنظمة بالمنطقة الخضراء، منطقة للتصوير بكاميرا لتصوير الزوار مع شعار (COP27) بزاوية 360 درجة؛ وذلك توثيقًا لزيارتهم ومشاركتهم بالمؤتمر العالمي، وكذلك تخصيص موقع للقاءات الإعلامية والصحفية، مزود بكراسي مصنوعة من الخشب للحفاظ على البيئة والمُناخ من تلوث البلاستيك والمواد الأخرى، فضلا عن توفير شاشة عرض لأية وثائقيات خلال فترة المؤتمر.
واستمرارًا للرؤية المصرية الشاملة للحفاظ على البيئة، وفرت المنطقة الخضراء صناديق للقمامة مُقسمة للنفايات المختلفة؛ من أجل التيسير على الزوار وعمال النظافة والحفاظ على البيئة والمُناخ، وتحذيرًا من مخاطر النفايات الكهربائية انشأ مجموعة من الشباب شجرة تحذيرية مكونة من النفايات الكهربائية غير القابلة للتدوير؛ للتحذير والتذكرة للزوار بخطورة تلك النفايات، وكذلك الاهتمام بالفن التشكيلي من خلال الأشكال المكونة من النفايات والبلاستيك وكوتشات السيارات والعجل، واستغلالها وإعادة تدويرها للحفاظ على البيئة والمناخ بدلًا من إلقاءها وضررها للبيئة.
وتتميز المنطقة الخضراء، بوجود بعض الشركات الخاصة بتيسيير التنقلات الداخلية من خلال استخدام الدراجة والسكوتر مزودة بتوليد طاقة لشحن الهواتف المحمولة، وذلك ضمن الأنشطة الترفيهية الجميلة لزوار المنطقة، فضلاً عن توفير شاشتين لعرض صوت وصورة لأفلام قصيرة عن
البيئة والمناخ.
كما أنه بشعار «التنفس حياة»، خصصت اللجنة المنظمة غرفة لتوليد الطاقة الكافية لإضاءة غرفة كاملة عن طريق «نفس واحد»، وهو تخيل عالمًا يمكن من خلاله إعادة توظيف طاقتنا لمستقبل أخضر أكثر صحة، كما تضُم أيضًا المنطقة جسر وزارة البيئة المصرية الذي يتم إنارته مساءً بعرض سمعي وبصري وبأحدث التقنيات الفنية؛ وذلك بهدف التوعية البيئة بعدد من الرسائل وطموحات الشباب من أجل عالم أفضل.