أعربت السبرانو المصرية فرح الديباني، عن سعادتها بالمشاركة في مهرجان قصر المنيل للمرة الثانية، قائلة: "مهرجان لا يتكرر كثيرا في مصر، من حيث استغلال الأماكن الأثرية في الثقافة والفن والموسيقى"، مشيرة إلى أنها بدأت حياتها الفنية في الإسكندرية حيث شجعني أهلي وجدي على دراسة البيانو، فقد كنت أسمع موسيقى كلاسيكي وكنت أدرس في المدرسة الألماني التي كانت تهتم بحصص الموسيقى".
وأضافت "سارة" في حوارها لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم السبت: "درست الهندسة المعمارية ودرست في الأوبرا في نفس الوقت، وكان ذلك أصعب شيء في حياتي، فدراسة الهندسة صعبة للغاية، اما دراسة الأوبرا فهي عبارة عن 4 سنوات بكالوريوس وعامين ماجستير، درست الغناء والتمثيل المسرحي والحركة على المسرح ومخارج الألفاظ وتاريخ الموسيقى والسولفاج، كنت مش بنام وأهلي دعموني وأساتذتي في الجامعتين دعموني".
وتابعت، إن انضمامها لأكاديمية أوبرا باريس نقلة كبيرة في حياتها، موضحةً: "فتحت أبوابًا كثيرة لي، وأول مرة أفهم من يقولون إن باريس مدينة الفنون والثقافة والموسيقى، كما أنها مدينة الفرص"، موضحة أن باريس فيها منافسة قوية جدا، لكن فيها مساحات واسعة لعرض المواهب، بها دور أوبرا ومسرح، وهي مدينة غنية بالفنية، اندمجت مع الثقافة الفرنسية، تربيت في مدرسة ألمانية وكنت قريبة من الثقافة الألمانية، وكان أجدادي يتحدثون اللغة الفرنسية، ولم أكن منخرطة في الثقافة الفرنسية عدا أنني كنت أسمع أغاني فرنسية".
وأردفت السبرانو المصرية فرح الديباني، إنها حصلت في عام 2019 على جائزة من أوبرا باريس كأحسن مطربة شابة، وقبلها في ألمانيا أختيرت في مجلة عالم الأوبرا كأحسن مغنية شابة لدور كارمن، موضحة أن التكريمات دفعتها إلى الأمام، حيث أكدت أنها تسير على الطريق الصحيح، قائلة: "تم تكريمي في مصر وفي الخارج، وفي عام 2007 حصلت على جائزة المجلس الأعلى للثقافة، ثم جرى تكريمي من جامعات وهيئات وبعدها حصلت على جائزة أوبرا باريس كأفضل مغنية أوبرا شابة، وحصلت على لقب فارس الفنون والآداب من وزيرة الثقافة الفرنسية".
وأشارت إلى أن كواليس مشاركتها في حفل تنصيب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كانت غريبة، موضحةً: "مكنش في حاجة مترتبة، قبلها بأقل من 24 ساعة حد كلمني من فريق الإعداد وطلب مني إني أغني النشيد الوطني الفرنسي إذا فاز ماكرون"، موضحة: "في اليوم التالي ذهبت إلى البروفة وجهزت نفسي، وعندما فاز وفي غضون ساعة أو نصف ساعة بدأت الاحتفالات".
واختتمت: "بالنسبة إلى المطربين المفضلين، فقد تأثرت بداليدا بسبب صوتها وأدائها على المسرح، فهي فنانة حقيقية، كما أن مشوارها الفني حافل، بدأت مشوارها الفني في باريس بعدما شاركت في فيلمين بمصر ولم تجد نفسها في التمثيل، وهناك أيضا فيروز وأسمهان، أصوات مفيش زيهم، وتأثرت بزمن الفن الجميل أيضا، أشاهد أفلام الأبيض والأسود".