تنطلق غدا الأربعاء، فعاليات الاحتفال بمرور 50 عامًا على تأسيس العلاقات الرسمية الإماراتية المصرية، التي تنظمها حكومة دولة الإمارات، بالتعاون مع الحكومة المصرية خلال الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري بمصر.
وتواكب تلك الاحتفالات تغطيات شاملة ومتنوعة في وسائل الإعلام المصرية، بما فيها الصحف والمواقع الإخبارية، التي خصصت مساحات واسعة لإلقاء الضوء على خصوصية العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وتاريخها، وأبرز محطاتها.
وتُعد العلاقات بين مصر والإمارات نموذجًا لا بد أن تستند إليه العلاقات العربية، وتميزت هذه العلاقات منذ نشأتها بالخصوصية والاحترام المتبادل بين البلدين، وانعكس ذلك إيجابيا على مختلف جوانب العلاقات الثنائية على الصعيدين السياسي، والاقتصادي، وكذلك المستويات التجارية، والاجتماعية، والثقافية، والفنية وغيرها، وتعود العلاقات المصرية الإماراتية إلى عام 1971، عندما أنشأ اتحاد بين الإمارات السبع التي تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة الحالية، وكانت بقيادة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
نستعرض في السطور القليلة المقبلة بعض المسابقات التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة في الهيئة العربية للمسرح، في الجانب الثقافي والفني، ففي عام 2008 أطلقت الهيئة العربية للمسرح 3 مسابقات إبداعية الأولى مسابقة التأليف المسرحي الموجهة للأطفال، والثانية مسابقة التأليف المسرحي الموجهة للكبار، أما الثالثة مسابقة البحث العلمي المسرحي، والمخصصة للباحثين الشباب حتى سن الأربعين، وكان لمصر النصيب الأكبر في معظم الجوائز في الثلاث مسابقات.
ففي النسخة الأولى من مسابقة التأليف المسرحي الموجه للأطفال من 6 إلى 18 عاما، فقد حصل على المركز الأول الكاتب منتصر ثابت تادروس، عن نص "الفيل وعصا الحكمة"، والثاني الكاتب أحمد قرني محمد شحاتة، عن نص "سلسبيل"، وفي نسختها الثانية، حصل على المركز الثاني الكاتب أحمد نبيل أحمد، "طالمهرج وست الحسن"، وفي النسخة الثالثة حصلت الكاتبة عبير جلال، على المركز الأول عن نص مسرحية "حكايتي والجدة"، وفي النسخة الرابعة حصل الكاتب أحمد نبيل على المركز الثاني عن نص "مدينة الأحلام"، وفي النسخة السادسة حصلت الكاتبة صفاء البيلي على المركز الثاني عن نص "استغماية"، وفي النسخة الثامنة حصلت على المركز الأول الكاتبة جيهان فيصل، عن نص "ماهر والدكتور لوز"، وحصل على المركز الثالث الكاتب حسن صبري، عن "واحة الحكمة"، وفي النسخة التاسعة، حصل الكاتب محمد محمد أحمد مستجاب، على المركز الثالث، عن نص "صورة سيلفي"، وفي النسخة العاشرة حصلت الكاتبة صفاء البيلي على المركز الأول عن نص "كوكب ورد"، وفي النسخة الثانية عشرة حصل الكاتب محمود عقاب، على المركز الأول عن نص "أساطير المستقبل"، وفي النسخة الثالثة عشرة حصل الكاتب محمد عبدالفتاح كسبر، على المركز الأول، عن نص "سيف الحارس"، وفي النسخة الرابعة عشرة، حصل الكاتب خالد سيد حسونة عبدالمجيد، على المركز الثالث عن نص "رحلة في مجرة الخيال" عام 2021، ومن المقرر إعلان أسماء الفائزين في النسخة الخامسة عشرة لعام 2022 في يناير المقبل 2023.
ويأتي ذلك اهتمامًا بإنتاج نصوص تتفاعل مع حياة الطفل المعاصر، وتفتح أفق المستقبل، هذه النصوص تسهم في بناء وتكوين الطفل من خلال نماذج درامية مُلهمة لشخصية الطفل في النصوص المؤلفة.
أما الدورة الأولى من مسابقة التأليف المسرحي الموجه للكبار فوق سن 18 عاما، فقد حصل الكاتب محمود محمد كحيلة، على المركز الأول، عن نص "ألوان الطيف"، وحصل الكاتب رأفت محمد السنوسي، على المركز الثاني، عن نص "عشية انتخاب أبي سفيان"، وفي الدورة الرابعة، حصل الكاتب عبدالحميد رمضان سيد أحمد، على المركز الثاني عن نص "زهرتان من رشيد"، وحصل على المركز الثالث الكاتب الدكتور علاء عبدالعزيز سليمان، عن نص "الوليمة"، وفي الدورة الخامسة حصل الكاتب عادل البطوسي، على المركز الأول، عن نص "صرخة الموت"، وفي الدورة السابعة، حصل الكاتب محمد سيد عمار، على المركز الثالث، عن نص "أبناء الحلبي"، وفي الدورة التاسعة، حصل على المركز الأول الكاتب سعيد حامد شحاته، عن نص "أريد رأسي"، وحصل على المركز الثاني، الكاتب محمود محمد القليني، عن نص "غائب لا يعود"، وحصل الكاتب أسامة عبدالفتاح نور الدين، على المركز الثالث عن نص "مصرايم"، وفي الدورة العاشرة، حصل الكاتب درويش الأسيوطي، على المركز الثاني عن نص "الأقنعة والحمال"، وفي الدورة الحادية عشر، حصل الكاتب أيمن هشام محمد حسن، على المركز الأول عن نص "طسم وجديس"، وفي الدورة الثانية عشر، حصل الكاتب طه زغلول، على المركز الأول عن نص "حافة العالم"، وحصل الكاتب أحمد سمير، على المركز الثاني عن نص "مآذن تلفظها الأندلس"، وحصل الكاتب عبدالنبي عبادي، على المركز الثالث عن نص "سيدة اليوتوبيا"، وفي الدورة الرابعة عشر عام 2021، حصل الكاتب محمود خليل حسن السيد، على المركز الأول عن نص "عائلة افتراضية"، ومن المقرر إعلان أسماء الفائزين في النسخة الخامسة عشرة لعام 2022 في يناير المقبل 2023.
وفي العام 2016 استحدث الهيئة مسابقة البحث العلمي المسرحي، والمخصصة للباحثين الشباب حتى سن الأربعين، في دورتها الأولى، وفي الدورة الثالثة عام 2018، حصلت الباحثة مروة وهدان، على المركز الثالث عن بحثها "تجليات أسطورة عشتار في الخطاب المسرحي النسوي، مسرحية أسرار عشتار لحياة الرايس نموذجاً"، وفي الدورة الرابعة عام 2019، حصلت الباحثة منى عرفة، على المركز الثالث عن بحثها "الجسد وخلق الذاكرة في مسرحية خمسون"، وفي الدورة السادسة عام 2021، حصل الباحث عمرو أحمد محمد العزالي، على المركز الثالث عن بحثه "قراءة سيميائية في تجليات المكان في مسرح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي"، "، ومن المقرر أيضًا إعلان أسماء الفائزين في النسخة الخامسة عشرة لعام 2022 في يناير المقبل 2023.
وتهدف هذه المسابقة إلى الارتقاء بالبحث العلمي في المسرح؛ ومنح الفرصة للباحثين الشباب وفتح فضاءات جديدة أمام أفكارهم ورؤاهم واكتشاف الأصوات الجديدة في البحث والدراسات المسرحية؛ وإثراء المحتوى العلمي للمسرح العربي، وأيضًا إثراء المحتوى البحثي المسرحي العربي على شبكة المعلومات، كما يعكس العمل المسرحي همًا من هموم الإنسان العربي.
