جددت كندا واليابان التأكيد على دعمهما لأوكرانيا في مواجهة العملية العسكرية الروسية، وضرورة محاسبة النظام الروسي على أفعاله، فيما أشارت كييف إلى أن موسكو تجاوزت "خطا أحمر" آخر من خلال مهاجمة مقرات البعثات الدبلوماسية الأجنبية في العاصمة الأوكرانية.
فمن جهته، قال رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو، اليوم "الثلاثاء"، إن بلاده ملتزمة بمحاسبة النظام الروسي، ودعم أوكرانيا، بما في ذلك المساعدة العسكرية المستمرة.
وأعرب ترودو - في تغريدة عبر "تويتر" - عن استنكاره للهجمات الصاروخية التي شنتها روسيا على عدة مدن في أنحاء أوكرانيا يوم أمس الاثنين، والتي استهدفت عدة مناطق في أنحاء أوكرانيا من بينها مدينة كييف.
وقال رئيس الوزراء الكندي: "لقد شعرت بالفزع من الهجمات الروسية المستمرة على المدنيين الأوكرانيين. هذا السلوك مستهجن، وهو فقط يقوي عزيمتنا.. نحن ملتزمون بمحاسبة النظام الروسي، ودعم أوكرانيا".
كما أكد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ضرورة أن يعمل زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية معًا لمنع روسيا من استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا.
وقال كيشيدا - في تصريح للصحفيين بعد اجتماع مجموعة السبع عبر الإنترنت، بحسب ما نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية - إن دول مجموعة السبع أكدت أن لا يمكن تبرير هجوم روسيا على أوكرانيا واتفقوا على تعزيز التعاون في مواجهة "عدوان موسكو على كييف".
واجتمع القادة في الوقت الذي شنت فيه موسكو واحدة من أكبر الضربات الصاروخية على أوكرانيا؛ ردًا على هجوم أواخر الأسبوع الماضي استهدف جسر القرم الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، ألقت فيه موسكو باللوم على جارتها كييف.
وقالت روسيا إن ضرباتها الصاروخية أمس على كييف ومدن أوكرانية أخرى استهدفت منشآت عسكرية ومنشآت للطاقة، بينما قالت أوكرانيا إن الهجمات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 14 شخصا في أنحاء البلاد.
وحول الهجمات الصاروخية الروسية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليج نيكولينكو، إن روسيا تجاوزت "خطا أحمر" آخر من خلال مهاجمة مقرات البعثات الدبلوماسية الأجنبية في كييف.
وأضاف نيكولينكو - في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأوكرانية، اليوم "الثلاثاء" - أنه "خلال الضربات الصاروخية المكثفة على البنية التحتية المدنية في أوكرانيا في 10 أكتوبر، استهدف الروس، على وجه الخصوص، البعثات الدبلوماسية للدول الأجنبية في كييف".
وشدد الدبلوماسي على أن أحد الصواريخ ألحق أضرارًا بمكتب تأشيرات السفارة الألمانية في أوكرانيا، بينما دمر صاروخ آخر المبنى الذي يعمل فيه موظفو البعثة الاستشارية للاتحاد الأوروبي.
وأضاف البيان أن الهجمات على المؤسسات الدبلوماسية الأجنبية هي جريمة حرب وانتهاك صارخ لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والتي بموجبها لا يجوز انتهاك حرمة مباني البعثات الدبلوماسية.
ودعت وزارة الخارجية الأوكرانية المجتمع الدولي إلى إدانة الهجوم الصاروخي الروسي وزيادة ضغط العقوبات على الكرملين، فضلًا عن تزويد أوكرانيا على وجه السرعة بوسائل حديثة للدفاع المضاد للطائرات والصواريخ.
ويأتي هذا قبل يوم واحد من تصويت الأمم المتحدة على قرار يدين ضم روسيا لأربع مقاطعات أوكرانية.
وميدانيا، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف إن القوات الروسية دمرت جسرين عائمين للجيش الأوكراني عبر نهر زيربيتس في منطقة كراسني ليمان في لوجانسك، مما أحبط محاولة القوات الأوكرانية لعبور النهر.
وأضاف كوناشينكوف "في اتجاه كراسني ليمان، حاولت مجموعتان تكتيكان من السرية التابعة للجيش الأوكراني مرة أخرى عبور نهر زيريبتس باتجاه مستوطنتي رايجورودكا ونوفوديانوي في لوجانسك، وبقوة نيران وقائية، تم تدمير جسرين عائمين، وتم القضاء على ما يصل إلى 20 جنديا وأربع مركبات أوكرانية".. حسبما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، أن " سرية من اللواء 66 الميكانيكي التابع للجيش الأوكراني تقدمت لمساعدة أفراد الجيش الأوكراني لعبور الجسرين العائمين، وتم محاصرتهم في حقل ألغام حيث تم تدمير جزء من معداتهم العسكرية، وتم استهداف الأفراد بنيران المدفعية الروسية، ونتيجة لذلك، تم قتل أكثر من 80 جنديا أوكرانيا وتدمير 8 مركبات مدرعة قتالية وأربع شاحنات صغيرة".