الجمعة 24 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

وزير الأوقاف في خطبة الجمعة: الشهادة في سبيل الوطن عز وشرف وتاج فخار

وزير الاوقاف خلال
وزير الاوقاف خلال الخطبة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

القى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اليوم الجمعة 7/ 10/ 2022م خطبة الجمعة، بمسجد "النور" بالعباسية بمحافظة القاهرة، تحت عنوان: "هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) في بيان منزلة الشهادة والشهداء"، بحضور الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني، والدكتور خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، جاء ذلك في إطار دور وزارة الأوقاف التنويري والتثقيفي ومحاربة الأفكار المتطرفة، وغرس القيم الإيمانية والوطنية الصحيحة.


وأكد وزير الأوقاف، أننا بين مناسبتين عظيمتين، حيث نستقبل غدًا ذكرى ميلاد سيد الخلق سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي كان ميلاده ميلاد أمة، وميلاد حضارة، وميلادًا عظيمًا للبشرية جمعاء.
 

كما نحتفل أيضًا بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، تلك المعركة الباسلة التي استعادت فيها قواتنا المسلحة الباسلة العزة والكرامة لمصرنا ولأمتنا العربية والإسلامية، فهو يوم من أيام الله، ونحن مأمورون أن نتذكر هذه الأيام، حيث يقول سبحانه: "وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ"، فقد قدمت مصر العديد من أرواح أبنائها الشهداء فداء لهذا الوطن، فألف تحية لقواتنا المسلحة الباسلة على جهودها في خدمة الوطن.
 

وتابع "جمعة" حديثة مردفًا: فضلًا عن أن الشهادة في سبيل الوطن عز وشرف وتاج فخار، فإن الله (عز وجل) قد أعد للشهداء ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، فهم أحياء عند ربهم يرزقون، حيث يقول سبحانه: "وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِن لَّا تَشْعُرُونَ"، ويقول سبحانه: "وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُون"، وعن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ (رضي الله عنهما) قال: لَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فَقَالَ لِي: "يَا جَابِرُ مَا لِي أَرَاكَ مُنْكَسِرًا"؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتُشْهِدَ أَبِي وَتَرَكَ عِيَالًا وَدَيْنًا، قَالَ: "أَفَلا أُبَشِّرُكَ بِمَا لَقِيَ اللَّهُ بِهِ أَبَاكَ؟" قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "مَا كَلَّمَ اللَّهُ أَحَدًا قَطُّ إِلَّا مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ، وَأَحْيَا أَبَاكَ فَكَلَّمَهُ كِفَاحًا، فَقَالَ: يَا عَبْدِي تَمَنَّ عَلَيَّ أُعْطِكَ، قَالَ: يَا رَبِّ تُحْيِينِي فَأُقْتَلَ فِيكَ ثَانِيَةً، قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: إِنَّهُ قَدْ سَبَقَ مِنِّي أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لَا يُرْجَعُونَ، قَالَ: وَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "أَلا أُنَبِّئُكُمْ بليلةٍ أفضلَ من ليلةِ القدرِ؟ حارِسُ الحَرَسِ في أرضِ خَوْفٍ لعلَّهُ ألَّا يرجعَ إلى أهلِهِ"، جندي مرابط يحرس أرض بلده في منطقة شديدة الخطورة تحدثه نفسه ألا يرجع، ومع ذلك فهو ثابت صامد في سبيل الله، وهذا الإيمان جزء لا يتجزأ من عقيدتنا.
 

وأكد "أنه علينا الاقتداء بهدي النبي (صلى الله عليه وسلم) في إكرام أسر الشهداء، فعندما استُشهد سيدُنا جعفر بن أبي طالب (رضي الله عنه) أمهلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلَّم أهلَه ثلاثةَ أيام، ثم أتاهم فقال لهم: "لا تَبْكُوا على أَخِي بعدَ اليومِ"، ثم جاءَت زوجة الشهيد سيدنا جعفر (رضي الله عنه) فذكَرَتْ لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) يُتْمَ أولادها، فقال لها (صلى الله عليه وسلم): "العَيْلَةَ - أي: الفقرَ - تَخافينَ عليهم، وأنا ولِيُّهم في الدُّنيا والآخرةِ؟"، ويقول سبحانه: "إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ"، ألا تخافوا مما أنتم مقدمون عليه فأنتم في أمان الله وحفظه، ولا تحزنوا على ما خلفتم من الأهل والأموال والأولاد: "نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ"، وإذا كان الله وليهم فهو سبحانه كافيهم، حيث يقول سبحانه: "أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَامٍ".


كما أكد قائلا "أن من أحب سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فعليه أن يتخلق بأخلاقه من الصدق والأمانة والوفاء والرحمة، فليس من العقل أن تقول أنا أحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولا تتبع منهجه، والله تعالى يقول: "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ"، ويقول الشاعر:
تَعصي الإِلَهَ وَأَنتَ تُظهِرُ حُبَّهُ
هَذا مَحالٌ في القِياسِ بَديعُ
لَو كانَ حُبُّكَ صادِقاً لَأَطَعتَهُ
إِنَّ المُحِبَّ لِمَن يُحِبُّ مُطيعُ
فحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليس بالكلام وإنما بالسير على منهجه، ثم ونحن في هذه الليلة العظيمة التي نقبل عليها ليلة ذكرى ميلاد الحبيب (صلى الله عليه وسلم) علينا أن نكثر فيها من الصلاة والسلام على خير الأنام (صلى الله عليه وسلم)، فمن صلى عليه صلاة صلى الله بها عليه عشرًا، فنكثر في هذه الأيام من الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رجاء أن نكون من أهل شفاعته يوم القيامة".


وأوضح وزير الأوقاف، أن حماية الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وأن حماية الوطن لا تقع على جيل واحد من الآباء أو الأجداد فهي قاسم مشترك على جميع أبناء الوطن وعلى جميع الأجيال، سواء بالدفاع عنه كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "عَينانِ لا تمَسَّهما النَّارُ: عينٌ بكت من خشيةِ اللهِ، وعينٌ باتت تحرسُ في سبيل اللهِ"، أم بالعمل والإنتاج والإصرار والعزيمة وتحري الحقائق، والبعد عن الشائعات أو بثها، مع بذل المزيد من العرق والمزيد من العمل والمزيد من الجهد والمزيد من التراحم والمزيد من التكافل والمزيد من التعاون في ما بيننا، سائلين الله (عز وجل) أن يحفظ مصرنا وأهلها من كل سوء ومكروه.

8663B565-D5EF-4C0D-A0C6-3D5AF1771100
8663B565-D5EF-4C0D-A0C6-3D5AF1771100
28BA2273-03A6-47D6-83D9-D45DED1FAE47
28BA2273-03A6-47D6-83D9-D45DED1FAE47
AC471B07-E97E-49B4-AAD1-B64AD9478E5F
AC471B07-E97E-49B4-AAD1-B64AD9478E5F
5B5D459E-65A8-48F1-807A-1890588E7564
5B5D459E-65A8-48F1-807A-1890588E7564
623A8131-F7A4-4498-BB7B-9C5442B7DADE
623A8131-F7A4-4498-BB7B-9C5442B7DADE
26588378-D164-4455-89C6-7BD72C618194
26588378-D164-4455-89C6-7BD72C618194
3E76B4D0-E4DA-42EC-B928-BC3E535CCE91
3E76B4D0-E4DA-42EC-B928-BC3E535CCE91
EC96D6A9-6919-4955-B83D-AF686DEFDC12
EC96D6A9-6919-4955-B83D-AF686DEFDC12
0C7C0406-9CE3-46D1-9416-EAFBD91C587C
0C7C0406-9CE3-46D1-9416-EAFBD91C587C
105F478C-3522-4F35-8019-1420AAE0E54E
105F478C-3522-4F35-8019-1420AAE0E54E
0CF009F5-100F-496E-AB26-82CEDBFF969E
0CF009F5-100F-496E-AB26-82CEDBFF969E
5142A1FF-9CB4-4A78-86DE-5838B95D7D17
5142A1FF-9CB4-4A78-86DE-5838B95D7D17
AFADC2F1-0241-42FD-AD78-1A3B28D1E891
AFADC2F1-0241-42FD-AD78-1A3B28D1E891
E58AA7F8-1E94-46A9-A259-CE650B498AAE
E58AA7F8-1E94-46A9-A259-CE650B498AAE
609850E3-F80A-4356-965B-FE53FC7C20F0
609850E3-F80A-4356-965B-FE53FC7C20F0
4980A5C7-F158-4580-8FA9-BAFADC19B181
4980A5C7-F158-4580-8FA9-BAFADC19B181
143A1642-4586-4F8D-B29D-75DB4BB6F673
143A1642-4586-4F8D-B29D-75DB4BB6F673
B396F4CA-388C-4F93-87FF-0D0B1267E4ED
B396F4CA-388C-4F93-87FF-0D0B1267E4ED
C838207C-1247-4EC0-B6B9-F033E8C03339
C838207C-1247-4EC0-B6B9-F033E8C03339
9787C756-EF13-456A-B574-F43C5845578D
9787C756-EF13-456A-B574-F43C5845578D