السادس من أكتوبر، ذكرى العزة والنصر، ذكرى الكرامة والفخر، يتباهى بها كل مصري، وكل عربي، بل تباهت بها المدارس والأكاديميات العسكرية على مستوى العالم، مشيدين بالمقاتل المصري ومثابرته، وصبره، وجلده، وتضحيته من أجل صون أرض وطنه.
حرب أكتوبر المجيدة، لم تكن في السادس من أكتوبر فقط، بل كان هذا اليوم ضربة البداية، ولكن ما حدث في الأيام التالية، يستحق تسليط الضوء عليه، والتعريف به، من أجل أن يعلم الجميع، تضحيات القوات المسلحة الباسلة، وماذا قدمت من أجل مصر.
"البوابة نيوز"، تنشر يوميات حرب العبور العظيم، منذ انطلاقها في السادس من أكتوبر، وحتى الثامن والعشرين من نفس الشهر، مع وصول قوات الطوارئ الدولية وانتهاء الحرب بين مصر وإسرائيل.
وفي السابع من أكتوبر، أنجزت القوات المصرية، عبورها لقناة السويس وأصبح لدى القيادة العامة المصرية 5 فرق مشاة بكامل أسلحتها الثقيلة في الضفة الشرقية للقناة، بالإضافة إلى 1000 دبابة، وتهاوى خط بارليف الدفاعي، وتحطمت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر.
وخلال هذا اليوم واصلت القوات المصرية بتوسيع رؤوس كباري فرق المشاة وسد الثغرات بينها وبين الفرق المجاورة داخل كل جيش، فيما قامت القوات الخاصة وقوات الصاعقة بتنفيذ ضرباتها المحمولة جوًا بمؤخرة القوات الإسرائيلية مما أرغمه على التحرك ببطء وحذر.
كما تم تحسين الموقف الإداري للقوات لإعطائها دفعة قوية لمعاركها التالية، وفي أثناء ذلك دعمت القوات الإسرائيلية موقفها على الجبهة ودفعت بـ5 ألوية مدرعة و300 دبابة لتعويض خسائر الألوية المدرعة الثالثة التي كانت متمركز بالمنطقة.
وفي السابع من أكتوبر، سقط خط بارليف، وحرر الجيش مدينة القنطرة شرق، ودارت معارك دامية بين الجيشين المصري والإسرائيلي على طول الجبهة شرق القناة.