اكد المستشار فرج الدري، عضو مجلس الشيوخ، أن الحوار الوطني، الجاري حالياً، والذي يضم نخبة متميزة من علماء مصر ومفكريها، وممثلين عن القوى السياسية، الذين مع اختلاف توجهاتهم، يجمعهم جميعًا حب الوطن والحرص على تقدمه وأمنه واستقراره، متمنيًا أن ينتهي الحوار إلى كلمة سواء، وأن يكون لاختصاصات مجلس الشيوخ نصيبًا من هذا الحوار.
وأفاد خلال كلمته في مجلس الشيوخ، اليوم الثلاثاء، أن النهج الذي انتهجه المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ، في الرد على من تطاولوا على المجلس، من بعض من يطلقون على أنفسهم «مفكرين سياسيين»، بزعم أن عدم إسناد الحوار إلى المجلس مرده عدم ضمه للخبرات والكفاءات القادرة على تولي زمام هذا الحوار.
وجاء نص الكلمة كالتالي:
«معالي المستشار الجليل، رئيس المجلس.. الأجلاء قامات مجلس الحكماء- ودارت الأيام ، وحمداً لله أن عدنا إلى بيتنا غير منقوصين، وقد ازداد بهاء ، بفضل سواعد الرجال، بقيادة معالى المستشار الأمين علينا محمود إسماعيل، وبمعاونة معالى المستشار عمرو يسري، وحمداً للرب في علاه أن عافى معالى الوكيلة الجليلة ، فيبى فوزى ، متمنياً لها تمام الصحة والعافية.
بداية أتوجه بخالص التهنئة إلى البرلمان بغرفتيه، لاستمرار عطاء صاحب الخلق الرفيع معالي المستشار الجليل علاء الدين فؤاد، زاده الله توفيقاً ورفعه.
وسوف أختصر رسائلي في التركيز على الحدث الأهم:
الحوار الوطني الجاري حالياً والذي يضم نخبة متميزة من علماء مصر، ومفكريها، وممثلين عن القوى السياسية الذين مع اختلاف توجهاتهم يجمعهم جميعا حب الوطن، والحرص على تقدمه، وأمنه، واستقراره، راجياً أن ينتهي الحوار إلى كلمة سواء، وأن يكون لاختصاصات مجلس الشيوخ نصيبًا من هذا الحوار.
وبهذه المناسبة، أسجل بكل الإكبار والاحترام هذا الأسلوب الرفيع، الذي انتهجه معالي المستشار الجليل رئيس المجلس في الرد على من تطاولوا على مجلسنا من بعض من يطلقون على أنفسهم ( مفكرين سياسيين )، بزعم أن عدم إسناد الحوار إلى مجلسنا مرده عدم ضمه للخبرات والكفاءات القادرة على تولي زمام هذا الحوار،
اسمحوا لي يا معالي الرئيس – أن أردد جزءًا من ردكم الرصين، والذي جاء به: «إن إسناد الحوار إلى الأكاديمية الوطنية للتدريب، يعد بمثابة خطوة على طريق تعزيز المشاركة الفعالة لمختلف الرؤى الوطنية ، والخبرات الفنية، والاستماع إلى جميع وجهات نظر القوى السياسية، دون قصرها على القوى الممثلة في المجالس النيابية، وتحويل الحوار من الأيدولوجيات الحزبية، بما يضمن التوصل إلى مخرجات بناءة وإيجابية»، وبحكمتك، وبخلقك الرفيع، وأدبك الجم، أرجعت ادعاءاتهم إلى ما يطلق عليه "الفقر المعلوماتي".
معذرة يا معالى المستشار الجليل – ليس مرد ذلك إلى فقر فى معلوماتهم، ولكنهم والقاصي والداني، على علم بمن يضمهم المجلس من قامات وخبرات في شتى المجالات، ولكن منهم من يريد أن يتحول التحليل السياسي من أداة للتقييم والرصد، إلى معول للهدم في المجتمع ومؤسسات الدولة.
ولقد زاد من إعجابي، دعوة معاليكم لهم، لا معان النظر فيما تحققه الدولة من إنجازات طالت جميع مناحي الحياة، والسعي إلى تحليل هذه الإنجازات في محاولة للتعلم، وتصحيح مساراتهم الفكرية.
سلمت يداك يا معالي المستشار الأجل، وتبت أيادي كل من يتطاول على من يضمهم المجلس من قامات، ملتمساً أن يضم إلى المضبطة بيانكم، وليكون قدوة فى منهج الحوار، وأدبه .
وأخيراً، كل عام ومعاليكم، ومجلس الحكماء بخير، كل عام ومصر وشعبها الأبي، وجيشها القوي الذي أعاد إلى مصر عزتها وكرامتها، في السادس من أكتوبر، ورجال أمنها الأشداء الذين يضحون بأرواحهم في سبيل أمن الوطن واستقراره، وصقور المخابرات العامة تحت القيادة الوطنية الحكيمة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومصر به في تقدم وازدهار، وعلى الله بلوغ القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل».