الثورة البكولية هي إحدى الثورات التي قام بها المصريين وشهدتها مصر عبر التاريخ ضد القهر والظلم والاحتلال، هذه الثورة قام بها فلاحين مصر وعمالها، وكادت ان تنهي الاحتلال الروماني لمصر لولا الخيانة كالعادة فالبكول منطقة في الدلتا بجوار طنطا الحالية وثورة البكولية، أو حرب الزرع، هي الثورة التي أشعلها المصريون ضد الحكم الروماني في فترة حكم الإمبراطور الروماني ماركوس أورليوس الذي حكم في الفترة من 161 وحتى 180 ميلادية.
قادها كاهن مصري يدعى ايسيدوروس، والسبب أن الوالي الروماني في مصر قد أصدر قرارا بفرض ضرائب جديدة على الفلاحين والعمال ضرائب الحصاد وضرائب الضرع وضرائب على الزواج والطلاق حتى على المقولات بعد ان فاض كيل المصريين من الفقر والإذلال والقهر وعاش المصري في بلده وفوق أرضه كلاجئ فقير معدم وخير أرضه يذهب إلى المحتل الفاسد.
استطاع الكاهن توحيد صفوف الفلاحين ضد جحافل الفرق الرومانية التي جاءت لكي تقمع تلك الثورة، ولم تقتصر حرب الزرع على شمال الدلتا والبكولية فحسب بل تخطتها إلى كل ربوع الدلتا لتتحول من ثورة إلى معارك متصلة مع الفرق الرومانية معارك استطاع معها المصريون هزيمة الرومان وانتشرت الثورة وهربت الفرق الرومانية من وجه الثوار المصريين حتى وصل المصريون إلى مشارف الإسكندرية.
ودخل الثوار الى مدينة الاسكندرية والتحموا مع أهلها في حربهم ضد الرومان، وكادت الثورة ان تنجح ولكن بعث الامبراطور الروماني قوة هائله من جيوشه بقياده القائد أفيديوس كاسيوس قائد القوات الرومانية القادم من الشام، واستطاع بكل الحيل والدسائس ان يستميل الولاة في الاسكندرية وبث جواسيسه بين الثوار حتى انقسموا وتفرقوا وانهارت المقاومة المصرية وانتهت الثورة البكولية العظيمة لتنهي فصلا من فصول النضال المصري ضد المحتل الروماني وتعود مصر ثانية ترزخ تحت القهر والفقر والإذلال، والحرب البكولية او حرب الزراعة فصل مشرف من فصول الجهاد والمقاومة في تاريخ مصر.