تحل اليوم ذكرى استشهاد عمر المختار الملقب بـ"أسد الصحراء"، والذي اعدم من قبل الاحتلال الايطالي لليبيا في 16 سبتمبر 1931، وهو أشهر المقاومين في تاريخ العرب والمسلمين الحديث، وهو مجاهد ليبي قاوم الغزو الإيطالي لبلاده وقاد لـ20 عاماً مئات المعارك ضده، ما بين 1911-1931، منذ كان في الـ53 من عمره، خاض في هذين العقدين سلسلة من المعارك في أراضي ليبيا، حتى أسر خلال إحدى المعارك مع جيش الاحتلال الإيطالي.
وحارب عمر المختار ببضعة مئات من المجاهدين والمقاومين جيشاً استعمارياً قوامه نحو 20 ألف جندي، مزوداً بأحدث الطائرات والأسلحة والعتاد، وبمناسبة ذكرى وفاته تبرز “البوابة نيوز” معلومات قد لا تعرفها عن أسد الصحراء:
-مات أبوه وهو صغير ونشأ يتيما وحفظ القرآن وهو في سن التاسعة.
-لم يكن عمر المختار بطلا وهو شيخ كبير كما يعتقد البعض ولكنه بطل طول حياته ففي شبابه ذهب لتشاد وجاهد هناك ضد المستعمرين الفرنسيين وأذاقهم هناك من العذاب ألوان.
-تنقل في أنحاء شرق أفريقيا والصحراء الكبرى وبنى المساجد فيها ليعلم الناس دينهم وينشر الإسلام بينهم.
-بعد الغزو الايطالي لبلاده ليبيا عام 1911 عاد إلى وطنه وخاض ضد الإيطاليين أكثر من 267 معركة انتصر في معظمها وألحق بالإيطاليين خسائر فادحة، حتى أن حكومة إيطاليا تغيرت 4 مرات بسبب الهزائم المتتاليه في ليبيا.
-قتل الإيطاليون زوجته وذنبها الوحيد أنها زوجة عمر المختار وعمدوا الي إحراق جثتها بخيمته.
-عمر المختار الذي كان وسط الجهاد يختم القرآن مرة كل أسبوع ويحفظه للصبية ويقوم الليل ويصوم يومان بالاسبوع ولا ينام إلا 5 ساعات.
-كان اغلب طعامه حليب الماعز والتمر والخبز.
-كان كل ما يملكه في الدنيا مصحف صغير ورثه من أبيه ونضارة غنمها من جنرال إيطالي وحصان اهداه له صديقه يوسف بورحيل، وثوبان يغسل واحدا ويلبس الآخر.
-رفض عروض الإيطاليين بمنزل فخم ومزرعة رواتب شهري 5000 ليرة ايطالية وان يتعلم أبناؤه في إيطاليا مقابل تخليه عن الجهاد.
-أسر الإيطاليون عمر المختار بعدما سقط من حصانه وتهشم وجهه والقوة التى أسرته كانت تسمى '"قوات السفاري الليبية" واغلبها من الخونة العرب والمرتزقة الأثيوبيين.
-عند أسر عمر لم يعرف الضباط الإيطاليون انه عمر المختار ( لعدم امتلاكهم صورة لوجهه ) إلا بعد وشاية من أحد الخونة والذي كان مجاهدا سابقا مع عمر قبل أن ينضم للقتال مع الجيش الإيطالي.
-حتى السفاح غريتسياني الذي أسره، حاول أن يساومه بأن يأمر أتباعه بالاستسلام مقابل أن يضمن إطلاق صراحه لكنه رفض.