أكد هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، أن البنك الاوروبي في موقف لا يحسد عليه خلال الفترة الأخيرة، خاصة مع محاولاته كبح جماح التضخم والتعامل مع نتائج الحرب الروسية الاوكرانية وما ينتظر اوروبا من شتاء قاس، موضحا أن رفع تكلفة التمويل يؤثر على مناخ الاستثمار بالسلب وموازنات الدول المختلفة.
وأضاف “ابراهيم” في مداخلة هاتفية مع فضائية “إكسترا نيوز”، اليوم الخميس، أن البنك المركزي الاوروبي امام تحدي للموازنة بين رفع سعر الفائدة لتحجيم التضخم وعدم تأثر معدل الاستثمار والنمو الاقتصادي، مع الاخذ في الاعتبار انه في حال تقلص الانتاج ستدخل الشركات في حالة تعثر وبالتالي تتضرر الحالة المصرفية للدول، مشيرا إلى أن الاتجاه لزيادة الانتاج هو السبيل الاصوب لكبح جماح التضخم.
وتابع استاذ التمويل والاستثمار: أن المشكلة الاكبر حاليا هو ازمة الطاقة، خاصة مع قدوم الشتاء وما سينتج عنه من تأثر حالة المواطن الاوروبي وارتفاع تكلفة المعيشة مع ثبات الدخل مما سيحدث الكثير من المشكلات.
وأوضح: ضرورة التحرك اوروبيا لايجاج بدائل للغاز الروسي حتى يمكن حل الازمة قبل زيادتها مع فصل الشتاء.
قفز اليورو إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من ثلاثة أسابيع مقابل الدولار صباح اليوم، بعد أن دافع مسؤولو البنك المركزي الأوروبي عن القيام بمزيد من الإجراءات الجريئة للتشديد النقدي، كما تراجع الدولار أمام معظم العملات الرئيسية باستثناء الين الياباني، الذي يتعرض لضغوط.
وارتفع اليورو إلى أعلى مستوى له منذ 17 أغسطس نحو 1.5 في المئة إلى 1.0198 دولار مسجلاً ارتفاعاً قوياً من أدنى مستوى وصل إليه منذ 20 عاماً عندما بلغ 0.9862 دولار الأسبوع الماضي.
وقال رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناجل، للإذاعة الألمانية مطلع الأسبوع، إنه إذا لم تتغير الصورة الخاصة بأسعار المستهلكين «لا بد من اتباع خطوات واضحة أخرى».
وقالت المصادر لـ «رويترز»، إنه بالإضافة إلى ذلك، يرى صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي مخاطر متزايدة تستوجب عليهم رفع سعر الفائدة الرئيسي إلى 2 في المئة أو أكثر للحد من التضخم القياسي في منطقة اليورو.
وارتفع اليورو أيضاً مقابل الجنيه الإسترليني مسجلاً 87.22 بنساً اليوم، في أعلى مستوياته منذ فبراير 2021.