تمر اليوم 13 سبتمبر الذكرى الـ140 على هزيمة القوات المصرية بقيادة الزعيم أحمد عرابى فى معركة التل الكبير بالإسماعيلية على يد قوات الانجليز، وكانت الهزيمة سببا فى دخول الإنجليز بعدها القاهرة واستقبلهم الخديوى، ووقع عرابى فى الأسر وحكم عليه بالإعدام ثم خفف للنفى وهكذا وقعت مصر تحت الاحتلال الإنجليزى، ومن أبرز أسباب قيام الثورة العرابية هو التدخل الأجنبى فى مصر ونتيجة لسوء الأحوال الاقتصادية واضطهاد الضباط المصريين فى الجيش.
وبادر الخديوى توفيق بمحاولة تحريض الإنجليز ضد عرابى الذى تزعم الثورة ضده، ما شكل خطراً كبيراً عليه، فقام توفيق بالمبالغة فى وصفه للزعيم إلى الإنجليز، حيث وصفه بأنه وطنى متطرف يكره الأجانب ويسعى لطردهم من مصر، فحاولت القوات البريطانية دخول مصر عن طريق الإسكندرية إلا أن مواجهة قوات أحمد عرابى لها فى الإسكندرية منعتها من الدخول من هناك، بعدها توجهت القوات البريطانية إلى محافظة الإسماعيلية بالقرب من مدينة القصاصين ودارت معركة بينهم وبين قوات أحمد عرابى عرفت باسم "معركة القصاصين".
وكان عرابى يهدف إلى استرداد قناة السويس، التى استولى عليها الجنرال "جارنيت ويلسلى" بعد مغادرة الإسكندرية، إلا أن المعركة انتهت بتراجع قوات الجيش المصرى بعدما وصلت إمدادات للقوات البريطانية أثناء المعركة، ولعبت الخيانة دورا بارزا فى معركة "التل الكبير" التى قامت بعد يومين من معركة "القصاصين"، فقام البدو فى الصحراء بإطلاع الإنجليز على مواقع الجيش المصرى بمنطقة التل الكبير الواقعة بمحافظة الإسماعيلية إلى جانب خيانة بعض الضباط الذين كانوا منتمين إلى صفوف الجيش المصرى بهدف اطلاع الإنجليز على معلومات وخطة المعركة، وتسهيل المهندس الفرنسى ورئيس شركة قناة السويس "فرديناند دليسبس" مرور الإنجليز عبر القناة على الرغم من رفضه ردمها عندما طلب "عرابى" منه ذلك لمنع الاحتلال الإنجليزى لمصر.
البوابة لايت
140 عامًا على الهزيمة في معركة التل الكبير.. مصر تحت الوصاية الإنجليزية
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق