قال الدكتور حسن منصور، رئيس هيئة سلامة الغذاء، إن الملوثات في الغذاء ليس بالضروري أن تكون مواد حافظة، فقد تكون ملوثات مكروبية أو ملوثات كيمياوية أو ملوثات من متبقيات العقاقير البيطرية أو إضافات غذائية، حيث إن هناك إضافات غذائية مسموح بها بنسب معينة وإضافات غير مسموح بها.
وأضاف "منصور" في تصريحات تليفزيونية، أن هيئة سلامة الغذاء أصدرت خلال العامين الماضين العديد من القواعد اللازمة لحدود الملوثات المختلفة، مثل: المبيدات، والكيماويات، والميكروبات، والإضافات الغذائية، مشيرًا إلى الأمراض الميكروبية المنقولة عن الغذاء في أمريكا تصل لـ 48 مليون حالة في العام الواحد، ووفاة حوالي 3 آلاف حالة منهم.
وتابع رئيس هيئة الغذاء، أنه تم رصد في أوروبا حوالي 23 مليون حالة، ووفاة 4 آلاف حالة منهم، منوهًا إلى أن أكبر مشكلة تواجهها هيئة سلامة الغذاء في مصر هي ثقافة تداول الغذاء، والتي تكون أطرافها هما: المستهلك، والرقابة، والقطاع الخاص والتصنيع.
وأكمل "منصور" أن الجميع مسئول عن ثقافة تداول الغذاء، والثقافة لدى المستهلك.
وفي هذا السياق يقول الدكتور ابراهيم عبدالحكيم، خبير التغذية، إن السبب الرئيسي في تلوث الغذاء في الفترة الماضية يرجع الى عدة أسباب من أهمها التلوث الذي تسببه المبيدات ومتبقياتها مما أثر بالسلب على صحة المصريين، موضحًا أن تلك المتبقيات تسببت في مشاكل عديدة من بينها رجوع بعض الصادرات الزراعية من الخارج بسبب وجود تلك المتبقيات في الصادرات الزراعية المصرية.
وأضاف عبدالحكيم، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن هناك أنواعا أخرى من تلوث الغذاء وهو التلوث البيولوجي وهو وجود فيروس أو بكتيريا في الغذاء، موضحًا أن ذلك النوع من التلوث الغذائي خطير جدًا ويسبب أمراض عديدة لذلك لا بد وأن يكون هناك حرص شديد من الأشخاص من عدم تناول أي مواد غذائية بها مواد حافظة او ما شابه ذلك، موضحًا أن تلك المواد سبب رئيسي في تلوث الغذاء.
وفي نفس السياق قال الدكتور مجدي نزيه، استشاري التثقيف الغذائي، إن السلامة الغذائية تعتمد علي عدة أشياء من أهمها تناول التغذية السليمة والآمنة والتي تعتمد على الأكل الصحي والخضراوات والأكل الطازج الى جانب عدم الاعتماد على أكل المطاعم بصفة مستمرة، مؤكدًا أن الوجبات الجاهزة تعد من أهم للتلوث الغذائي.
وأضاف نزيه، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الأطفال أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة بالأمراض الناتجة عن تلوث الغذاء، لذلك لا بد وأن يكون هناك دور قوي وفعال من قبل الحكومة ومصنعي الأغذية لتدارك تلوث الغذاء الذي يسبب أمراضا لا حصر لها بسبب البكتيريا الضارة والمواد الكيميائية.