ثقافة البناء تقوم وتركز على إبراز القيم الإيجابية وتبرز منجزات الوطن ومفاخره وكريم خصال أهله وما أعظمها في مصرنا وحتى لو تناولت بعض السلبيات فإنما لتعالجها لا لتتندر بأصحابها أو تجعل من المجرمين أبطالا أو تسوق صورة لا تليق بتاريخنا العظيم ولا حاضرنا المشرف ويكفي أننا أمة لها كلمة.
نريد ثقافة تبني في الشباب عزة النفس والاعتزاز بها وبالوطن وبالقيم، ولا تجعل مجرد الحصول على المال غاية في حد ذاته ولو كان لمجرد جمع المال، نعم: نعم المال الصالح للعبد الصالح، والمال الصالح لا يمكن أن يأتي على حساب الدين أو الوطن أو القيم أو المروءة واحترام الذات.
نريد ثقافة تعظم من شأن العلم والبحث العلمي والاختراع والابتكار وتبرز دور ومكانة العلماء والمصلحين والمفكرين والقادة الشرفاء في أوطانهم وفي دنيا الناس.
نريد ثقافة تسلط الضوء على من يستحق أن يكون قدوة سواء من عظماء التاريخ أم من بناة عصرنا الحديث وواقعنا الراهن على اختلاف منجزاتهم ثقافية أو اقتصادية أو إصلاحية أو غير ذلك.
علينا جميعا أن نتقي الله في أوطاننا وشبابنا وأمتنا بل في أنفسنا لأننا سنلقى الله بأعمالنا " يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى اللّه بقلب سليم "، يوم ينظر الإنسان عن يمينه وشماله فلا يرى إلا ما قدّم.
ملفات خاصة
د. محمد مختار جمعة يكتب: ثقافة البناء لا الهدم

تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق