عند رؤية طائرة في السماء أو تصوير لحظة إطلاق صاروخ نرى الكثير من الدخان الأبيض أو الخطوط البيضاء خلفهم والخطوط التي نراها خلف الطائرات في الأجواء العليا ليست دخان وإنما بخار والسر في ذلك بالنسبة للطائرات إن الغاز الساخن الناتج عن محركات الطائرة يصطدم بالهواء البارد في الأجواء العليا فيتحول إلى بخار كمثال عندما تزفر الهواء الساخن من رئتك في اوقات البرد.
أما بالنسبة للصواريخ فيوجد تحت منصة إطلاق الصواريخ بركة مائية تضم أكثر من 1.7 مليون لتر من الماء وعندما يبدأ الصاروخ بالإرتفاع تولد محركاته الضخمة ما يعادل 4 مليون كيلوغرام من القوة والموجات الصوتية القوية التي يمكنها تدمير كل الصاروخ وما يحيط به وهذا الغمر المائي يمنع إرتداد الموجات الصوتية كما يمنع النيران والحرارة الهائلة التي تولدها المحركات من إحراق المحطة.
كما يعمل كذلك على إخماد ذلك الصوت القوي الذي يمكن أن يدمر عمارات سكنية، وخلال عملية الإطلاق يتبخر بعض الماء بفعل الحرارة الشديدة والباقي ينتشر فوق أرضية المحطة لحمايتها من الاشتعال.