تتعدد الامثال الشعبية القديمة على ألسنة اجدادنا، ونردد الامثال ولا نعلم قصته، ومثلنا اليوم يقال ليستخدم تحديدا عندما نريد إيصال رسالة بأن القيام بأمر ما له تبعات وآثار يجب على الشخص تحمل مسئوليتها.
كان يقوم أحدهم بالكذب وعندما يكتشف يواجه الأمر وبتقبله، وعلي ذلك نروي القصة وترجع تاريخها للحكم العثماني بمصر في عصر انتشرت فيه الحامامات التركية، وصارت حتي عهدنا.
وعن أصل القصة يروي بأنه في يوم من الايام افتتح أحد الأشخاص حماما شاميا قديما، وعلي الباب لافتة مكتوب عليها الدخول مجانا، وذلك كنوع من الترويج.
قديما كان الناس يقومون بتسليم ثيابهم الي عامل الحمام، وجرت العادة على ذلك، وبالفعل أعطوا الناس ثيابهم إلي عامل الحمام، وعند انتهاء الناس من الحمام ورغبتهم بالخروج، طلب صاحب الحمام الأجرة من الناس، فاندهش الناس قائلين، أجرة ماذا؟ ألم تقل أن الدخول مجانا، فرد صاحب الحمام قائلا: الدخول مجانا ولكن الخروج مأجور، وعليها أطلق عبارته الشهيرة ومازالت نرددها حتي اليوم "دخول الحمام مش زي خروجه".