قبل نحو خمس سنوات، عُقد قران الشاب الثلاثيني، علي الفتاة التي تعلق بها قلبه، وكان يتلهف مرور الأيام للزواج منها، ثم انتقلا للعيش في شقة داخل منزل عائلة زوجها بقرية طحوريا التابعة لمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، متعاهدين على السير معا لتجاوز الصعاب والعراقيل دون التوقف أملا في حياة زوجية سعيدة يسودها التفاهم والوئام، إلا أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، حيث تبدلت قصة الحب بين الشاب وزوجته، لخلافات مستمرة بعد الشهور الأولي من الزواج حتي وصل قطار الحياة الزوجية بينهما قبل شهور الي محطته الأخيرة (الطلاق) وقرر كلاهما البحث عن حياة جديدة، لعدم تكرار ما حدث في الزيجة الأولي.
بعد مرور أسبوع علي قرار الطلاق، اعتقد الأهالي أن القصة قد انتهت بانفصال الزوجين، لاسيما وقد أصبح كلا منهما في مكان بعيداً عن الآخر، حتي حدث ما لم يكن متوقع خلال جلوس الزوج (طليقها) مع عدد من أهالي القرية تصادف مرور طليقته التي تعدت عليه بالشتم والسب، مما أدى لنشوب مشاجرة بينهما، وأحضر سكينا وطعنها عدة طعنات، لتسقط أرضا غارقه في دمائها.
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية، بلاغًا بالحادث وانتقلت قوة أمنية إلى مكان الحادث وتبين قيام شاب بقتل طليقته حيث سدد لها عدة طعنات نافذة بسلاح أبيض سكين أودت بحياتها في الحال، بسبب نشوب مشاجرة بينهما وخلافات أسرية متكررة بينهما، وعقب تقنين الإجراءات القانونية، نجحت قوة أمنية في ضبط المتهم، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق في الواقعة، والتي طالبت بتشريح الجثمان من قبل أطباء الطب الشرعي للوقوف على أسباب الوفاة.