قبل اختراع الرادار استطاع الانسان الكشف عن طائرات العدو قبل اختراع الرادار، ونفذ الانسان جهاز يمكنه من الكشف على الطائرات قبل التطور الكبير الذي توصلت اليه البشرية، فقبل هذا التطور لجأ الانسان قبل اختراع الرادار الى أدوات بسيطة تعتمد على الصدى الصوتي، ومن خلال هذه الأدوات يتم رصد الطائرات المعادية، ولم تكن هذه الطريقة ذات جدوى حتى تم اختراع الرادار.
والرادار أو الكاشوف هو نظام يستخدم موجات كهرومغناطيسية للتعرف على بعد وارتفاع واتجاه وسرعة الأجسام الثابتة والمتحركة، كالطائرات، والسفن، والعربات، وحالة الطقس، وشكل التضاريس، ويبعث جهاز الإرسال موجات لاسلكية تنعكس بواسطة الهدف فيتعرف عليها جهاز الاستقبال، وتكون الموجات المرتدة إلى المستقبل ضعيفة، فيعمل جهاز الاستقبال على تضخيم تلك الموجات مما يسهل على الكاشوف أن يميز الموجات المرسلة عن طريقه من الموجات الأخرى كالموجات الصوتية وموجات الضوء.
ويستخدم الكاشوف في مجالات عديدة كالأرصاد الجوية لمعرفة موعد هطول الأمطار، والمراقبة الجوية، ومن قبل الشرطة لكشف السرعة الزائدة، وأخيراً والأهم استخدامه بالمجال العسكري، وسمي الرادار بهذا الاسم اختصارًا للعبارة الانجليزية وتعني الكشف وتحديد المدى بالموجات اللاسلكية، وأول من استعمل الموجات اللاسلكية للكشف عن وجود أجسام معدنية عن بعد كان العالم الألماني كريستيان هولسماير الذي كشف عن وجود سفينة في الضباب ولكن من غير تحديد المسافة وذلك في عام 1904.
وأنشأ نيكولا تيسلا، رائد علم الكهرباء، الأسس المرتبطة بين الموجات ومستوى الطاقة قبل الحرب العالمية الثانية، وبالتحديد في شهر أغسطس من سنة 1917، فكان هذا الكاشوف البدائي، أما الكاشوف أحادي النبض فقد ظهر في عام 1934 بالولايات المتحدة ثم ألمانيا وفرنسا، وذلك على يد إم يلي جيراردو، الذي اخترع أول كاشوف فرنسي حسب تصورات تيسلا الأساسية، في حين أن أول ظهور للكاشوف الكامل كان في بريطانيا، حيث طور كإحدى وسائل الإنذار المبكرة عن أي هجوم للطائرات المعادية، وذلك في عام 1935.
وازدادت نسبة الأبحاث خلال الحرب العالمية الثانية بهدف ابتكار أفضل الكواشف بوصفها تقنيات دفاعية، حتى ظهرت كواشف متحركة بمواصفات أفضل. وخلال السنوات التي تلت الحرب، استخدم الكاشوف بشكل كبير في المجال المدني، كمراقبة الملاحة الجوية والأرصاد وحتى بالمجال الفلكي بعلم القياسات الفلكية.