أكد الدكتور شوقي، علام مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء من أوائل المؤسسات الدينية في مصر التي حرصت على التواجد الفعال على السوشيال ميديا، وكانت أول مؤسسة تنشئ حسابا على تطبيق "التيك توك"، وبعدها الكثير من المؤسسات في مصر.
وأضاف الدكتور شوقي علام، أن موقع دار الإفتاء على تطبيق الفيس بوك يضم 11 مشتركا، وهناك 30 مليون متفاعل على مستوى الأسبوع، وهناك نقاش مستمر للأفكار التي نعرضها في إطار الفكر الوسطي الأصيل، وتلقي المناقشات قبول من البعض ورفض من البعض الآخر لكن هذا الحوار على الموقع هو حوار إيجابي.
جاء ذلك خلال زيارة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية لمحافظة السويس، للوقوف على الموقع الذي جرى اختياره لإنشاء فرع لدار الإفتاء بالمحافظة، وكان في استقباله اللواء عبدالمجيد صقر محافظ السويس، والدكتور عبدالله رمضان نائب المحافظ والقيادات التنفيذية والأمنية ومسؤولي المنطقة الأزهرية.
وقال المفتي إن فرع السويس سيتضمن إدارة هامة معنية بتحقيق السلام الاجتماعي في الأسرة المصرية، وتضم متخصصين في علوم الشريعة بالتعاون مع جامعة السويس وأساتذة الاجتماع وعلم النفس، كما سيكون الفرع ثمرة للجهود التي نادى بها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية كثيرا ونقطة تحول في الخطاب الديني على مستوى السويس وعلى مستوى مدن القناة، ونقطة مضيئة في تاريخ الدولة المصرية.
وأضاف الدكتور علام، بطبيعة الحال نحن معنيين أن الفتوى محركة نحو الإيجابية، وأيضا قد تكون محركة للسلبية كما رأينا في الجماعات الإرهابية، والتي تتحرك من خلال فتوى تبيح لهم ان يُقتْلوا ويُدمْروا، ونحن نريد أن تكون الفتوى بناء وتقدم ورقي.
وأشار إلى أنه عند النظر إلى التنمية المستدامة التي تهدف إليها الدولة المصرية والتي نادى بها الرئيس نجد أن لها أهداف محددة، حصرتها دار الإفتاء وبحثنا ماذا يمكن أن تقدم هذه الفتوى الرشيدة في القضاء على الجهل والمرض والأمية وكل هذه المقومات الأساسية لإنطلاق المجتمع نحو البناء والتنمية، نحن سنعالج في هذه المسائل في المؤتمر العالمي لدور وهيئات الإفتاء على مستوى العالم، ودور الفتوى وأهداف التنمية المستدامة.
وكشف المفتي أن دار الإفتاء ستطرح تطبيق "فتوى برو" والذي يعالج قضايا الغرب بأفكارهم ولغاتهم وقضاياهم المختلفة، مع مراعاة الخصوصية لأن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والحال والأشخاص، وراعينا ذلك ونعد الآن هذا التطبيق لينطلق في أقرب وقت، وسيكون مدعم 12 لغة لتصل أفكارنا لكل العالم.
واستكمل المفتي أن دار الإفتاء ستوجه مشروع "فتوى برو" إلى الغرب بقصد تصحيح المسار ومواجهة الفكر المتطرف الذي غزا تلك الدول فترة طويلة من الزمان.