ما زلنا نعاني بشكل كبير بسبب مرض الحمى القلاعية الذي أثر بالسلب على الثروة الحيوانية في الفترة الأخيرة مما جعل فاتورة الاستيراد في زيادة مستمرة، حيث أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع عـدد بؤر إصابة الماشية بمرض الحمى القلاعية لـ36 بؤرة عام 2021 مقابل 12 بؤرة عام 2020 وذلك بنسبة زيادة قدرها 200%.
كما بلغت الإصابة بمرض الجلد العقدي 16 بـؤرة عام 2021 مـقـابـل 20 بؤرة عام 2020 بنسبة انخفاض قدرها 20%.
ووفقًا نشـرة السنوية لإحصاءات أمـراض الحيوان والدواجن لعام 2021، ارتفعت أعداد تحصينات لقاح الحمى القلاعية ثلاثى العترة للماشية والحيوانات 8.9 مليون حالة عام 2021 مقابل 5.6 مليون حالة عام 2020 بنسبة زيادة قدرها 57.6%.
وبلغت أعداد الماشية والحيوانات التي تم علاجها من الأمراض الباطنة 686 ألف حالة عام 2021 مقابل 567 ألف حالة عام 2020 بنسبة زيادة قدرها 20.9%.
أما عن إصابات الدواجن، فبلغ عدد بـؤر إصـابة الدواجن بمرض إنفلونزا الطيور 65 بؤرة عام 2021 مقابل 66 بؤرة عام 2020 بنسبة انخفاض قدرها 1.5%.
وبلغت أعداد الدواجن التى تم علاجها من الأمراض الباطنة 1.7 مليون حالة عام 2021 مقابل 2‚2 مليون حالة عام 2020 بنسبة انخفاض قدرها 23.3%.
سجلت أعداد الماشية والحيوانات من حالات التلقيح الصناعى 349946 رأس عـام 2021 مقابـل 308246 رأس عـام 2020 بنسبة زيادة قدرها 5‚13٪.
وفي هذا السياق قال الدكتور عبد الله ممدوح طبيب بيطري، إن الفترة الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في الثروة الحيوانية بسبب زيادة المرض بشكل مخيف خلال الفترة الماضية، وتابع ممدوح أن من أهم أسباب انتشار المرض يأتي لأسباب عديدة من بينها الحيوانات المريضة وعدوة بعضها البعض حيث يوجد الفيروس فى الحليب والبول والبراز والسيلانات الموية الي جانب وجود أعلاف في الأسواق ملوثة بالفيروس.
وأضاف ممدوح في تصريحات خاصة "لـ البوابة نيوز"، إن الحل الأمثل والفعال للقضاء على تلك المرض التحصين المستمر للحيوانات والماشية موضحا أن تلك الطريقة هي الطريق الوقائى لمنع ظهور المرض والقضاء عليه لأن الحيوانات تكتسب مناعة من تلك التحصينات.
وفي نفس السياق قال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، طالبنا بوجود حل للمربين والفلاحين الصغار بتعويضهم عن الماشية والثروة الحيوانية التي افتقدها بسبب الحمى القلاعية، مؤكدا أن الارتفاع عـدد في بؤر إصابة الماشية بمرض الحمى القلاعية زاد بنسب كبيرة بسبب عدم الاهتمام بالثروة الحيوانية.
وأضاف أبو صدام في تصريحاته "لـ البوابة نيوز"، إن الإهمال في الثروة الحيوانية وعدم تطويرها بالشكل المطلوب كان سبب رئيسي في زيادة الواردات من اللحوم من الدول الخارجية مثل السودان واثيوبيا وغيرها من الدول التي لا تزيد في الإمكانيات عن مصر لذلك يجب أن يكون هناك سيستم ونظام جديد لتطوير الثروة الحيوانية وزيادتها وتقليل فاتورة الاستيراد.